|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صمته أيهما أصعب على الإنسان أن يصمت أم أن يتكلم؟ ومَن مِن البشر يمكنه أن يبقى صامتًا في مواجهة الظلم والافتراء؟ واحد فقط متفرد بين البشر، كان صامتًا في جلال وكرامة لم يشاهد التاريخ مثلهما ولن يشاهد. هذا قليل من كثير من جوانب هذا الشخص الرفيع الذي قيل عنه ”هوذا الرجل“. واختم حديثي بما كتبه رجل الله أوزوالد ساندرز عن تفرد المسيح: ”يبدو تفرد المسيح واضحًا عندما نقابل بينه وبين أي قائد بشري عظيم، فهو في أخلاقياته فوقهم جميعًا؛ لاحظ الآتي: المسيح لم يسحب كلمة واحدة قالها، ولا احتاج أن يخفّف أو يلطِّف من وقع أية عبارة نطق بها. المسيح لم يقدم اعتذارًا أبدًا عن أية كلمة أو أي فعل، لأنه لم يتكلم بكلمة ولا فعل فعلاً يتطلب الاعتذار. المسيح لم يعترف بأية خطية ولم يطلب أبدًا الغفران، لأنه كان الكمال مجسمًا. المسيح لم يطلب أبدًا مشورة حتى من أحكم الناس، ولم يتلق توجيهًا حتى من أعز الأشخاص إليه (يو2: 3،4). المسيح لم يبرر أبدًا أي تصرف بدا غريبًا في عيني الآخرين، لكنه كان قانعًا أن يكون دائمًا في خطة أبيه، متممًا مشيئته (انظر يو11: 3،6،21،32،37). المسيح لم يطلب أبدًا من أحد أن يصلي لأجله. لقد دعا تلاميذه الثلاثة أن يسهروا معه، لكنه لم يطلب منهم أن يصلوا لأجله، بل أوصاهم أن يصلوا لأجل أنفسهم لئلا يدخلوا في تجربة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|