|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صرامته هل يمكن أن ننسب لله صفة الصرامة؟ نعم، أ ليس مكتوبًا: «هوذا لطف الله وصرامته» (رو11: 22). ومن النادر أن تجد بين البشر هذا المزيج المتعادل من اللطف والصرامة. فالناس إما إنسان رقيق عاطفي تغلبه مشاعره الرقيقة وتصبح هي نقطة ضعفه، أو آخر جامد المشاعر تغلبه القسوة والخشونة فتصبح هذه نقطة ضعفه. لكن أين الاتزان بين هذه الصفات؟ لا توجد. أما المسيح فقد جمع كل الكمالات الانسانية معًا. فما أرقه وهو يقول لنازفة الدم: «ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك». وما أجمله أيضًا وهو يطهِّر الهيكل مما فيه من فساد «فصنع سوطًا من حبال وطرد الجميع من الهيكل والغنم والبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا. لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة» (يو2: 15). تأمل معي هذا المشهد الرائع للسيد. إنه يدخل بيت أبيه، المكان الغالي على قلبه جدًا، المكان الذي وضع الله اسمه فيه، فيراه وقد تحول إلى مغارة لصوص. تأمله وقد لمعت عيناه في غضب مقدس وهو يمسك بالسوط ويطرد الجميع من الهيكل. ولم يستطع أحد أن يقاوم أو ينطق بكلمة اعتراض واحدة. تأمله وهو يفعل هذا دون كلمة خشنة أو جارحة أو انفعال أو صياح أو تصرف غير متزن. «فتذكر تلاميذه إنه مكتوب غيرة بيتك أكلتني» (يو2: 17). آه أين لنا من هذا الغضب المقدس لمجد الله ولقداسة بيته!! إنه لم يغضب طوال حياته وفي مماته لأية إهانة لحقت به أو ازدراء عانى منه. لكنه غضب لكل ما شاهده من فساد وظلم وطمع ورياء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أرقام ونسب هامة عن كورونا في مصر |
ونشب خلاف بينهم _ جيروم |
بنعرف ننصب |
نوسة |
أنا كلبوظة ووزة وفى بيتى شيك |