المسيح الذي «كل شيء به كان»
بل «والكل به وله قد خُلق. الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل» (كو1: 15-17)، «ظهر في الجسد» «مولودًا من امرأة» (غل4: 4)، فقيرة (لو2: 24؛ لا12: 8) وفى قرية صغيرة (مي5: 2). ولم يولد في غرفة في فندق فاخر، ولا غرفة عادية، إذ لم يكن له موضع في هذه أو تلك. لذلك قمطته وأضجعته في ”المزود“، علامة رفضه من العالم (لو2: 7). ورغم مشغولية السماء بهذا المولود العظيم كانت الأرض في نوم عميق إلا بقية تقية كانت تنتظره بشوق وشغف (لو2: 26،38).
فما أعظم درجات اتضاع المسيح «الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خُلسة أن يكون معادلاً لله» (فعندما أعلن أنه والآب واحد لم يكن ذلك اختلاسًا لأنه ابن محبته المعادل له منذ الأزل وإلى الأبد).