ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ توصيل كلمة الرب (ع١٣-٢٨) وسواء أراد أَخْآب ذلك أم لا، فإنه لم يكن قادرًا، مرة أخرى، على منع كلمة الرب من الدخول إلى حياته، وفضح شره. قد يبدو غريبًا أنه لم يذكر إِيلِيَّا، عندما سأله يَهُوشَافَاطُ: «أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ مِنْهُ؟» (ع٧). وواضح أن أَخْآب لم يكن يعرف مكانه بالضبط في أي وقت من الأوقات. وفي الواقع، كان إِيلِيَّا يظهر في المشهد، ثم يختفي، بدون سابق إنذار. ولكن من الناحية الأخرى، كان أَخْآب يعرف أين يمكن العثور على مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ. إن أمره اللاحق بإعادته – من حيث جاء - إلى ”آمُونَ رَئِيسِ الْمَدِينَةِ، وَإِلَى يُوآشَ ابْنِ الْمَلِكِ“ (ع٢٦)، يُشير إلى أنه وضعه بالفعل تحت شكل من أشكال الإقامة الجبرية، نتيجة لأمور تكلَّم بها مِيخَا سابقًا، وأزعجته. كان المشهد يسيطر عليه ملك متمرد وملك متساهل وأنبياء كذبة يُعطون آمالاً كاذبة. وبالرغم من إلحاح الرسول المُرسل لإحضار مِيخَا، أن يقف في الصف مع هؤلاء الأنبياء، ويتكلَّم بنفس النغمة «هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ، فَلْيَكُنْ كَلاَمُكَ مِثْلَ كَلاَمِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ» (ع١٣)، كان تصميم مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ» » (ع١٤). لو كان أَخْآبُ وأنبياؤه الكذبة، لهم إدراك بالإله الحي الحقيقي، لما تكلَّموا وتصرفوا على هذا المنوال! وإن ما تكلَّم به مِيخَا يُقدِّم تحديًا لجميع خدام الرب لإيصال كلمة الرب بأمانة، مهما كانت التكلفة؛ فليس من حقهم التلاعب بها، لتسهيل الأمر عليهم، لإيصال رسالة أكثر استساغةً وقبولاً لآذان سامعيهم. وللوهلة الأولى، قد يبدو رد مِيخَا على أَخْآب مفاجئًا، لأنه يتطابق مع نصيحة الأنبياء الكذبة، لأنه «لَمَّا أَتَى إِلَى الْمَلِكِ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: يَا مِيخَا، أَنَصْعَدُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ، أَمْ نَمْتَنِعُ؟ فَقَالَ لَهُ: اصْعَدْ وَأَفْلِحْ فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ» (ع١٥). ولكن يجب أن نلاحظ أننا لسنا في وضع يسمح لنا بسماع نبرة صوت مِيخَا. ولكن رد أَخْآب يكشف عن الأسلوب التهكمي الساخر الذي انتهجه ميخَا: «فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: كَمْ مَرَّةٍ اسْتَحْلَفْتُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ الْحَقَّ بِاسْمِ الرَّبِّ» (ع١٦). من الواضح أن أَخْآب كان يعلم أنه كان يعصي كلمة الرب، وأن نبيًا حقيقيًا للرب لم يكن ليُقدِّم نفس النصيحة التي قدَّمها أنبياؤه. وقد انتقد بعض الشراح أسلوب مِيخَا، واتهموه بالسخرية والخداع، وحتى الكذب. ولكن وجهات النظر هذه لا تُنصف هذا الخادم الأمين، الذي صرح للتو: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ» (ع١٤). وهكذا فمن غير المعقول الإشارة إلى أنه كان سيلجأ على الفور إلى أساليب خفية ملتوية، لتحقيق غاياته. ويجب أن نتذكر أنه كان يتعامل مع رجل سجل عنه الوحي الإلهي: «وَعَمِلَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ ... وَزَادَ أَخْآبُ فِي الْعَمَلِ لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ» (١مل١٦: ٣٠، ٣٣). لقد تقسى قلب أَخْآب تدريجيًا على كلمة الرب؛ ولذلك استخدم مِيخَا هذا الاختبار النهائي ليؤثر عليه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ تجنب كلمة الرب |
أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ المساومة بكلمة الرب |
أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ |
الخدمة هى توصيل كلمة الله للمخدوم وتعلمه كيف يسلك |
الخدمة هى توصيل كلمة الله للمخدوم |