|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"استقامة المستقيمين تهديهم، واعوجاج الغادرين خزيهم" [ع 3] إذ يطلب الإنسان الحق بضمير مستقيم يعمل روح الله القدوس فيه، يقوده ويرشده ويرافقه في طريق الحق، كما حدث مع كرنيليوس قائد المِئة الوثني. إذ كان تقيًا خائف الرب أرسل له الله ملاكًا لكي يطلب سمعان بطرس يكشف له عن طريق خلاصه. وعندما جاء بطرس وبينما كان يتكلم معه ومع الحاضرين "حلٌ الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة" (أع 10: 44). الإنسان المستقيم أمين مع نفسه كما مع الغير، لهذا يجد طريقه واضحًا ومستقيمًا، أما الغادر أو الغاش فيصير طريقه معوجًا، ويفقد الطريق إذ لا يحقق رسالته. يترنم داود النبي قائلًا: "ترسي عند الله مخلص مستقيمي القلوب" (مز 7: 10). "يفرح الصديق بالرب، ويحتمي به ويبتهج كل المستقيمي القلوب" (مز 64: 10). كما قيل: "نور قد زُرع للصديق، وفرح للمستقيمي القلب" (مز 97: 11). "المستقيمون يجلسون في حضرتك" (مز 140: 13). * يلقب الله المخلصين الصادقين مستقيمين، هؤلاء الذين لا يخفون شيئًا ولا يحجبون فسادًا تحت السطح. الاستقامة كما ترون هي هكذا، الله يتطلع إليها فوق كل شيء... الذين ينطقون بالحق لا يحتاجون إلى مجهودٍ ولا معاناةٍ ولا رياءٍ ولا مكرٍ، ولا إلى شيءٍ من هذا القبيل، لأن الحق يشرق خلال انسجامه. بمعنى آخر، كما أن الأجسام المشوهة تحتاج إلى خداعٍ خارجي يغطي التشويه الطبيعي، بينما الجمال الطبيعي يحمل روعة في ذاته، هكذا أيضًا يمكن تمييز البطلان من الحق، والرذيلة من الفضيلة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|