|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* إنني أنا الذي يتلذذ به (الآب). علاوة على هذا كنت كل يوم لذته قدامه. لقد كان يبتهج بالعالم الذي خلقه، وببني البشر.. يوجد مع الله الحكمة المولود قبل العوالم، وليس فقط حاضرًا معه، بل ينظم معه العوالم .. لاحظ عمله في تدبير الأمور وتنظيمها. الآب بأمره هو العلة ، والابن بالتنفيذ لما صدر من أوامر يدبر وينظم. التمايز بين الأقنومين قائم في العمل الذي لكل منهما. عندما قيل: "لنعمل" (تك26:1) عُرفت الخليقة بكلمة الأمر، وعندما كُتب "كنت عنده مدبرًا"، يعلن الله أنه لم يصنع منعزلًا (عن الابن). لأنه كان فرحه قدامه.. فرح بالعالم الذي صنعه وببني البشر. يخبرنا الحكمة عن سبب فرحه. أنه يفرح لفرح الآب، الذي يفرح بإتمام خلقة العالم وبني البشر. فقد كُتب: "ورأي الله كل شيء أنه حسن" (تك 10:1 ، 12 ،31) .. حكمته شريك معه في العمل ويفرح معه إذ يكمل العمل. القديس هيلاري أسقف بواتييه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|