|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو الدور الذي يلعبه الروح القدس في تحويل شخصية الإنسان يلعب الروح القدس دورًا أساسيًا للغاية في تحويل شخصيتنا. فبدون عمل الروح، ستفشل كل جهودنا البشرية في تحسين الذات في نهاية المطاف. لأن الروح هو الذي يُحدث تغييرًا حقيقيًا ودائمًا من الداخل إلى الخارج. الروح القدس، بصفته الأقنوم الثالث في الثالوث، هو حضور الله القوي الساكن في المؤمنين. عندما نضع إيماننا في المسيح، يأتي الروح ليسكن فينا، جاعلاً منا خليقة جديدة. كما كتب القديس بولس: "إن كان أحد في المسيح، فقد جاءت الخليقة الجديدة: القديم قد ذهب، والجديد قد جاء!" (2 كورنثوس 5: 17). (كوملين، 2020، ص 331-380). أحد أعمال الروح الأساسية هو إدانتنا بالخطية وقيادتنا إلى التوبة. يفتح الروح أعيننا لنرى الطرق التي نقصر فيها عن مجد الله ويقودنا بلطف نحو التغيير. لا تهدف هذه الإدانة إلى إدانتنا، بل تقربنا من قلب الله وتوافقنا مع مشيئته (شارما، 2021). ينير لنا الروح القدس الكتاب المقدس، ويساعدنا على فهم وتطبيق حق الله في حياتنا. بينما نقرأ الكتاب المقدس، يتحدث الروح القدس إلى قلوبنا، ويبين لنا المجالات التي نحتاج أن ننمو فيها ويشجعنا بوعود الله. هذا الوحي المستمر يشكل عقولنا ويغير نظرتنا للعالم (شارما، 2021). يمكّننا الروح أيضًا من مقاومة الإغراء والتغلب على العادات الخاطئة. إذا تُركنا لأجهزتنا الخاصة، فغالبًا ما نجد أنفسنا محاصرين في دورات من السلوك المدمر. لكن الروح يعطينا القوة لنقول "لا" للخطية و "نعم" للبر. بينما نتعاون مع إلهامات الروح، ننمو في ضبط النفس والقداسة. (بورتر وريكابو، 2021). الروح القدس ينتج ثمارًا روحية في حياتنا - المحبة، الفرح، السلام، الصبر، اللطف، اللطف، الصلاح، الأمانة، الوداعة، ضبط النفس (غلاطية 22:5-23). هذه الفضائل ليست مجرد نتيجة لقوة إرادتنا، بل هي ثمرة طبيعية لحضور الروح فينا. بينما نثبت في المسيح ونسلك بالروح، تتطابق شخصيتنا تدريجيًا مع شخصيته (بورتر وريكابو، 2021). يجهزنا الروح أيضًا بمواهب روحية لخدمة الآخرين وبناء جسد المسيح. وكلما مارسنا هذه المواهب في المحبة، ننمو في النضج والمسيحية. يستخدم الروح خدمتنا ليشكلنا أكثر فأكثر على صورة خادمنا الملك (شارما، 2021). أخيرًا، الروح القدس يعزينا وينصحنا، خاصةً في أوقات المحنة. يذكرنا الروح بحقيقة الله عندما نكون محبطين، ويقوينا عندما نكون ضعفاء، ويرشدنا عندما نكون مرتبكين. من خلال هذه الرفقة الحميمة، يصوغ الروح شخصيتنا لتعكس شخصية المسيح (شارما، 2021). فلنكن منتبهين دائمًا لصوت الروح، يا أصدقائي. دعونا نُسلِّم أنفسنا بالكامل لعمله المُحوِّل في حياتنا. لأنه "لاَ بِالْقُوَّةِ وَلاَ بِالْقُدْرَةِ بَلْ بِرُوحِي يَقُولُ الرَّبُّ" (زكريا 4: 6) نتغير إلى شبه المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|