البابا شنودة الثالث
نهتم بنقاوة القلب فتكون الألفاظ نقية تلقائيًا
نهتم بنقاوة القلب فتكون الألفاظ نقية تلقائيًا.
خذوا الكذب مثلًا. لا يكفي فقط أن نعبد عن تركه من الخارج، إنما ينبغي أن نعالج أسبابه داخل القلب، سواء كانت خوفًا، أو كبرياء، أو وصولًا إلى غرض معين. لأن الكذب كان نتيجة لهذه الأخطاء الداخلية التي تحتاج إلى تنقية.. اهتموا إذن بالداخل، وهنا يسأل البعض:
هل أؤجل النقاوة الخارجية، إلى أن أصل إلى نقاوة الداخل؟
كلا، طبعًا إنما المقصود أنك لا تكتفي بالنقاوة الخارجية، فالله يريد القلب قبل كل شيء. احترس من الخطأ الخارجي بكل قوة، وبكل صبر، وبكل معونة من النعمة.
وهكذا تكون أعمالك النقية صادرة من القلب نقى. ويشترط لنقاوتها:
أن يكون العمل النقي، أهدافه ووسائله نقية أيضًا.
فيكون كل عمل تعمله: نقيًا في ذاته، ونقيًا في ذاته، ونقيًا في الدوافع التي تدفع إليه ونقيًا في الوسيلة التي يتم بها..