البابا شنودة الثالث
أن تكون النقاوة نابعة من القلب وليست مظهرية
نقول هذا لأن كثرين يهتمون بمظهر النقاوة لا بجوهرها. ومثال ذلك أن كثيرًا من الوعاظ حينما يتكلمون عن حشمة المرأة، يركزون على ملابسها وزينتها، دون أن يهتموا بالباعث القلبي الذي بسببه تركت الفتاة حشمتها. بينما لو اهتموا بعلاج القلب من الداخل ليصل إلى النقاوة، لكان من نتائج ذلك تلقائيًا حشمة الملابس والزينة.. ونفس الكلام يقال عن الشبان الذين يطيلون شعرهم..
إننا لا نريد بالنقاوة تنظيف خارج الكأس. فقط (متى 23).
ففي علاج خطايا اللسان، لا يقتصر الأمر على تداريب الصمت. لأن الكلام الخاطئ له سبب داخل القلب. والكتاب يقول "من فضلة القلب يتكلم اللسان" (متى 12:34).