|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينابيع الإيمان إبرام "دعا باسم الرب"، وهذا يكلمنا عن الاستناد على الرب، فمهما كانت حاجات إبرام، ومهما كانت أعواز رحلته كغريب، ومهما كانت المقاومات التي تعترض طريقه، ومهما كانت التجارب، فقد كان له مصدر واحد لا ينضب وهو الرب فاستطاع أن يدعو باسم الرب. في كل أيام التجارب يجد الأتقياء مصدرهم الوحيد في الرب. ففي أيام الخراب قبل الطوفان كان هناك من يشبه قايين الذي "خرج من لدن الرب"، لكن كان هناك أيضاً أتقياء كما نقرأ "حينئذ ابتدئ أن يدعي باسم الرب" (تك 4: 16 و 26) وهكذا في أيام ملاخي المظلمة وجد المتقون ينابيعهم في الرب إذ نقرأ عنهم هذا القول "المفكرين في اسمه" (ملا 3: 16) وفي الأيام الأولى من تاريخ الكنيسة كان المؤمنون معروفين هكذا "الذين يدعون بهذا الاسم" (أعمال 9: 21)، وفي وسط اضطهاداتهم كانوا يلجأون إلى الرب، وفي وسط خراب الأيام الأخيرة يؤكد لنا الكتاب أنه يوجد "الذين يدعون الرب من قلب نقي" (2 تي 2: 22). لكن مهما كان إيمان إبرام، فإنه كان إنساناً تحت الآلام مثلنا، وليس أحد يسلك طريق الإيمان إلا ويمتحن إيمانه، والامتحان يكشف لنا من الناحية الواحدة ضعفنا، ومن الناحية الأخرى يكشف لنا نعمة الله وأمانته نحونا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|