|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة فاصلة أن هذه الدعوة هي دعوة فاصلة، لأن الكلمة التي وجهت لإبراهيم هي هذه "اذهب من أرضك وعشيرتك ومن بيت أبيك". لم يطلب الله من إبراهيم أن يبقى في مدينة أور حيث يتعامل مع شر الناس، كما لم يطلب الله منه أن يعمل على تحسين حالة العالم الاجتماعية، أو إصلاح علاقاته العائلية، أو ليجعله عالماً حسناً لامعاً. إن الدعوة تطلبت من إبراهيم الخروج من العالم بكل صوره، كان عليه أن يترك العالم السياسي "أرضك"، والعالم الاجتماعي "عشيرتك"، وعالم العائلة "بيت أبيك". والدعوة في الوقت الحاضر ليست أقل من ذلك. إن العالم الذي حولنا له صورة التقوى، بدون قوتها، هذا هو عالم المسيحية الفاسد. والرسالة التي تخبرنا بأننا شركاء الدعوة السماوية، هي بعينها التي تطلب منا أن نخرج بعيداً عن فسادها "فلنخرج إذاً إليه [إلى يسوع] خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13: 13) ليس معنى هذا أننا نحتقر الحكومات فهي لا تزال من تعيين الله، ولا بمقدورنا أن نتجاهل الروابط العائلية لأنها مرتبة من الله. ولا يلزمنا أن نكف عن اللطف والرحمة وأن نعمل الخير للجميع حسبما لنا الفرصة لكننا كمؤمنين نحن مدعوون أن ننفصل عن أن نشارك في أنشطة العالم السياسية والعالم الاجتماعي المحيط بنا، وكل مجالات أعضاء عائلاتنا غي المتجددين الذين يجدون مسرتهم بعيداً عن الله، وهذا المقصود من الخروج من العالم، هذا ولا يزال الروح القدس يوجه إلينا نحن المؤمنين هذه الكلمات "لذلك اخرجوا من وسطه واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجساً فأقبلكم وأكون أباً وأنتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء" (2 كو 6: 17 و 18). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|