|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدبير الله الكلمة أبونا | من أقوال الأنبا أنطونيوس الله الآب في صلاحه "لم يشفق على ابنه (الوحيد) بل بذله" (رو 32:8)، لكي يحررنا من خطايانا وأفعالنا الأثيمة. وإذ وضع ابن الله نفسه لأجلنا، شفانا من شرور نفوسنا، ووهبنا الخلاص من خطايانا. وإنني أنصحكم باسم ربنا يسوع المسيح أن تحفظوا في عقولكم هذا التدبير العظيم وتعلموه... أن الله الكلمة تشبَّه بنا في كل شيء ماعدا الخطيئة. وأنه يجب على من وُهبوا (عقلًا) أن يدركوا هذا بعقلهم (فهمهم الروحي) مجاهدين أن يتحرروا (من الخطية) في أعمالهم الفعلية وذلك بصلاح الرب القادم إلينا. والذين يستفيدون من هذا التدبير هم بحق عبيده، لكن هذا الوضع (عبيد) ليس فيه كمال. إذ الكمال يقودهم إلى البنوة، وهو تكريس يأتي في حينه. هكذا عندما رأي ربنا يسوع المسيح أن تلاميذه قد اقتربوا من قبولهم البنوة، وعرفوه وتعلموا من الروح القدس، قال لهم: "لا أعود أسميكم عبيدًا... لكنى قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يو 5:15). فالذين أدركوا ما قد آلوا إليه في المسيح يسوع، صرخوا قائلين: "لم نأخذ روح العبودية أيضًا للخوف بل أخذنا روح التبني الذي به نصرخ يا آبا الآب" (راجع رو 15:8). فإن فشل الإنسان في إظهار استعداد كامل وغيرة للقيام (من الخطية)، فليعلم مثل هذا أن مجيء ربنا ومخلصنا يكون دينونة عليه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. لذلك قال سمعان (الشيخ) منذ البداية: "إن هذا وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوم" (لو 34:2). قال الرسول من بعده: "لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة" (2 كو 16:2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|