|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنه كان يُسلّم لمن يقضي بعدل. ما رأيناه أنه لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر، وأمام كلمات التهديد ظل صامتاً، هذه صفات مسبوقة بأدوات نفي، أما الخطوة الأخيرة فهي صفة إيجابية. فعندما نواجه الشتائم فإننا لسنا فقط لا نجيب على الشر والخبث، بل بالحري نترك الإجابة مع الله. وغير مسموح لنا مطلقاً أن ننتقم من فاعلي الشر فالله يحتفظ لنفسه بمطلق سلطانه أن ينتقم كل النقمة. قال: "لي الانتقام وأنا أجازي يقول الرب. وأيضاً الرب يدين شعبه (عبرانيين10: 30). إن نصيبنا إذن أن نتبع خطوات الرب يسوع، وعند مواجهة الاتهامات فلنستودع أنفسنا لمن يقضي بعدل، متذكرين القول: "لا تنتقموا لأنفسكم، بل أعطوا مكاناً للغضب، لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب" (رومية12: 9). ونستعيد مرة أخرى قول النبي "طيب هو الرب للذين يترجونه، للنفس التي تطلبه. جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب" (مراثي3: 24- 26). رأينا هنا أربع خطوات اتخذها الرب في كماله، ونحن نُحرَّض بأن نتبعه في تلك الخطوات عينها. ولكن لا نجد في تلك الخطوات أية كلمة عن الخدمة أو أية مظهر لها تجعلنا منظورين لدى العالم أو تعطينا أولوية بين شعب الله. ولكن إذا اتبعنا هذه الخطوات بصورة عملية فإن إخوتنا لن يصابوا بخيبة الأمل فينا. وأيمكننا أن نقول أنه إذا سرنا في هذه الخطوات عينها فإن الآخرين سيجدوا فينا أعظم منظر مدهش يمكن أن يرى في هذا العالم- سيرون المسيح في مظهر إنسان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|