|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضرب ميخا النبي وسجنه: 24 فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟» 25 فَقَالَ مِيخَا: «إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْخُلُ فِيهِ مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ». 26 فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «خُذْ مِيخَا وَرُدَّهُ إِلَى آمُونَ رَئِيسِ الْمَدِينَةِ، وَإِلَى يُوآشَ ابْنِ الْمَلِكِ، 27 وَقُلْ هكَذَا قَالَ الْمَلِكُ: ضَعُوا هذَا فِي السِّجْنِ، وَأَطْعِمُوهُ خُبْزَ الضِّيقِ وَمَاءَ الضِّيقِ حَتَّى آتِيَ بِسَلاَمٍ». 28 فَقَالَ مِيخَا: «إِنْ رَجَعْتَ بِسَلاَمٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي». وَقَالَ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الشَّعْبُ أَجْمَعُونَ». "فتقدَّم صدقيا بن كنعنة، وضرب ميخا على الفك وقال: من أين عبر روح الرب منِّي ليكلِّمك؟" [24] لم يجسر آخاب الملك أن يضرب ميخا النبي، لكن صدقيا كرئيس للأنبياء الكذبة فعل هكذا كصاحب سلطان. اقترب صدقيا من ميخا بغيظ وضربه على وجهه ربَّما بكف يده أو بحذائه. فعل هذا في حضرة الملكين دون استئذان منهما. وقد سرّ آخاب بذلك، أمَّا يهوشافاط فلم يتكلَّم حاسبًا هذا ليس في سلطانه، لأنَّه ضيف. أمَّا ميخا فلم ينتقم لنفسه، وإنَّما أعلن له بأن الزمن سيكشف ما يفعله ويفضحه. لم يحتمل صدقيا كلمة الحق، فلطم ميخا على خدِّه، أمَّا ميخا فما كان يشغله هو إعلان كلمة الله والشهادة لها. "من أين عبر روح الرب منِّي ليكلِّمك؟" يعني بهذا من أين لك أن تدَّعي بأن روح الرب قد عبر إليك؟ هل تركني وعبر إليك؟ "فقال ميخا: إنَّك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدعٍ إلى مخدعٍ لتختبئ" [25]. تنبَّأ له ميخا بأنَّه سينطلق من حجرة إلى حجرة ليختبئ من وجه إيزابل الملكة وأخزيا ابن الملك والشيوخ ورجال الدولة حينما يسقط آخاب في الحرب، ويكتشف الكل كذب صدقيا ورجاله، فيندم الكل أنَّهم لم يسمعوا لصوت الرب. "فقال ملك إسرائيل: خذ ميخا وردُّه إلى آمون رئيس المدينة، وإلى يواش ابن الملك. وقل هكذا قال الملك: ضعوا هذا في السجن، وأطعموه خبز الضيق وماء الضيق، حتى آتي بسلام" [26-27]. لم يأمر آخاب بإعادته إلى السجن فحسب، بل وأن يطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى يرجع من الحرب منتصرًا. حسب آخاب أن نصرته أكيدة لا جدال فيها. لقد نسي ما قاله لبنهدد حين افتخر عليه حاسبًا أن النصرة بين يديه: "لا يفتخرن من يشد كمن يحل" (1 مل 20: 11). "فقال ميخا: إن رجعت بسلام فلم يتكلَّم الرب بي. وقال: اسمعوا أيها الشعب أجمعون" [28]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|