|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الكتب المقدسة التي يمكن أن تساعد في مكافحة الحديث السلبي عن الذات وتدني احترام الذات كلمة الله هي أداة قوية لتجديد أذهاننا ومكافحة الأفكار السلبية التي غالبًا ما تؤدي إلى تدني احترام الذات. دعونا نرجع إلى الكتاب المقدس للحصول على التعزية والتشجيع والمنظور الحقيقي لقيمتنا في عيني الله. لنتذكر هويتنا كأبناء الله. يكتب الرسول يوحنا: "اُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَبْنَاءَ اللهِ، وَنَحْنُ كَذلِكَ" (1 يوحنا 3: 1). عندما يخبرك الحديث السلبي عن الذات بأنك لا قيمة لك، تذكر هذه الحقيقة: أنت ابن محبوب لله العلي. هذه المكانة لا تُكتسب بل تُعطى مجانًا من خلال محبة الله. في تلك اللحظات التي تشعر فيها بعدم الكفاءة أو العجز، تأمل في كلمات بولس الرسول: "أستطيع كل شيء بالذي يقويني" (فيلبي 13:4). قوتك لا تأتي من نفسك وحدك، بل من المسيح الساكن في داخلك. تذكرنا هذه الآية بأننا بعون الله قادرون على أكثر بكثير مما قد نعتقد. عندما تثقل أخطاء أو خطايا الماضي على ضميرك، ابحث عن العزاء في وعد الغفران: "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1 يوحنا 1: 9). رحمة الله أعظم من أي خطأ أو فشل. أنت لا تُعرَّف بماضيك، بل بمحبة الله الفدائية. بالنسبة للأوقات التي تشعر فيها بأنك غير محبوب أو غير مستحق للمحبة، تأمل في الحقيقة القوية التي تم التعبير عنها في رومية: "إِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا فِي أَنَّنَا وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 5: 8). لا تتحدد قيمتك باستحقاقاتك الخاصة، ولكن بمحبة الله التي لا تُقاس التي تظهر من خلال تضحية المسيح. عندما تميل إلى أن تقارن نفسك بالآخرين بشكل غير مواتٍ، تذكر كلمات صاحب المزامير: "لأَنَّكَ كَوَّنْتَ أَعْضَائِي الدَّاخِلِيَّةَ، وَحَبَكْتَ لِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ، لأَنِّي مَخُوفٌ وَعَجِيبٌ خُلِقْتُ" (مزمور 139: 139-14). لقد صنعك الله بشكل فريد، ولديك هدف لا يستطيع أحد سواك تحقيقه. في لحظات الخوف أو عدم الأمان، تمسّك بوعد الله: "لا تخافوا لأني معكم، لا تجزعوا لأني أنا إلهكم، أنا أقويكم وأعينكم وأساندكم وأؤيدكم بيميني البار" (إشعياء 41: 10). أنت لست وحدك أبدًا في صراعاتك؛ فالله حاضر دائمًا لدعمك وتقويتك. عندما تشعر بأنك بلا قيمة أو بلا هدف، تذكر كلمات النبي إرميا: "لأَنِّي عَالِمٌ بِخُطَطِي الَّتِي عِنْدِي لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، خُطَطٌ لِلْخَيْرِ لَا لِلشَّرِّ، لأُعْطِيَكُمْ مُسْتَقْبَلًا وَرَجَاءً." (إرميا 29:11). الله لديه خطط صالحة لحياتك، حتى عندما لا تستطيع رؤيتها. بالنسبة لتلك الأوقات التي تشعر فيها بالضعف أو العجز، ابحث عن القوة في إعلان بولس: "فَقَالَ لِي: "تَكْفِيكُمْ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي تُكَمَّلُ فِي الضَّعْفِ. لِذَلِكَ أَفْتَخِرُ بِكُلِّ سُرُورٍ بِضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَسْتَقِرَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ" (2كورنثوس 12:9). ليست نقاط ضعفك عائقًا لعمل الله في حياتك، بل هي فرصة لإظهار قوته. أشجعك على كتابة هذه الآيات وحفظها وتلاوتها عندما تطرأ عليك أفكار سلبية. دع حقيقة كلمة الله تجتاحك وتجدد ذهنك وقلبك. تذكر، كما يحثنا بولس، "لَا تَتَشَبَّهُوا بِهَذَا ٱلْعَالَمِ، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ" (رومية 12: 2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|