ليست الخطية جريمة بل مرضاً متأصّلاً فينا،
فلا يكون موقف اللّه إزاءنا موقف القاضي
الذي يحكم بالعقاب، بل موقف الطبيب الذي يتولى العلاج.
الرد: وإن كنا ورثة الطبيعة الخاطئة من آدم،
غير أننا لا نرتكب الخطية رغماً عنا بل بإرادتنا كما ذكرنا
في الفصل الأول، لذلك تكون خطيتنا معصية أو جريمة.
وهذه لا تُقابَل بالعطف بل بالعقاب، إلا إذا تاب فاعلها توبة صادقة واعتمد على رحمة اللّه في الغفران الذي يتفق مع كمال صفاته جميعاً.
فإن الله في هذه الحالة يقف منه موقف الطبيب الذي يعالجه ويأخذ بناصره.