تتجلى طبيعة يسوع المسيح الإلهية بطرق مختلفة في جميع أنحاء العهد الجديد. فوجوده الأزلي مؤكد في يوحنا 1: 1، حيث يوصف بأنه الكلمة الذي كان عند الله وكان الله منذ البدء. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد رسالة كولوسي 1: 16-17 على دور يسوع في خلق العالم، وتثبت سلطانه الإلهي على كل شيء.
لقد قدم يسوع نفسه ادعاءات صريحة بالألوهية، كما في يوحنا 8: 58 عندما أعلن: "قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا هُوَ"، مستخدمًا الاسم الإلهي "أنا هو" الذي أُوحِيَ به إلى موسى في العهد القديم. أثار هذا التعريف الذاتي بالرب غضب القادة الدينيين الذين اتهموه بالتجديف.
علاوة على ذلك، نسب الرسل ألقابًا إلهية إلى يسوع، مثل "الرب" (أعمال 2: 36) و"المخلّص" (تيطس 2: 13)، في إشارة إلى صفاته الإلهية ودوره في خلاصنا.
في ضوء طبيعة يسوع الإلهية، نحن مدعوون للاعتراف به وقبوله كابن الله الذي جاء إلى الأرض ليقدم الخلاص للبشرية. إن ألوهيته لها آثار قوية على إيماننا وخلاصنا، مما يسلط الضوء على أهمية الاعتراف بيسوع المسيح كمخلص إلهي للعالم.