|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دور الكهنة: 3 وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَحَمَلَ الْكَهَنَةُ التَّابُوتَ. 4 وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ الرَّبِّ وَخَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ مَعَ جَمِيعِ آنِيَةِ الْقُدْسِ الَّتِي فِي الْخَيْمَةِ، فَأَصْعَدَهَا الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ. 5 وَالْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْمُجْتَمِعِينَ إِلَيْهِ مَعَهُ أَمَامَ التَّابُوتِ، كَانُوا يَذْبَحُونَ مِنَ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ مَا لاَ يُحْصَى وَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ. 6 وَأَدْخَلَ الْكَهَنَةُ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ إِلَى مَكَانِهِ فِي مِحْرَابِ الْبَيْتِ فِي قُدْسِ الأَقْدَاسِ، إِلَى تَحْتِ جَنَاحَيِ الْكَرُوبَيْنِ، 7 لأَنَّ الْكَرُوبَيْنِ بَسَطَا أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَوْضِعِ التَّابُوتِ، وَظَلَّلَ الْكَرُوبَانِ التَّابُوتَ وَعِصِيَّهُ مِنْ فَوْقُ. 8 وَجَذَبُوا الْعِصِيَّ فَتَرَاءَتْ رُؤُوسُ الْعِصِيِّ مِنَ الْقُدْسِ أَمَامَ الْمِحْرَابِ وَلَمْ تُرَ خَارِجًا، وَهِيَ هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 9 لَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ إِلاَّ لَوْحَا الْحَجَرِ اللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى هُنَاكَ فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. "وجاء جميع شيوخ إسرائيل وحمل الكهنة التابوت. واصعدوا تابوت الرب وخيمة الاجتماع مع جميع آنية القدس التي في الخيمة، فأصعدها الكهنة واللآويُّون" [3-4]. احضروا مع تابوت العهد خيمة الاجتماع هذه التي يحتمل أن تكون بعينها التي أقامها موسى النبي في صهيون مؤقَّتًا إلى حين بناء الهيكل. فالهيكل بما يحمله من قدسيَّة هو امتداد للخيمة بكل قدسيَّتها. الله الذي ملأ الخيمة بمجده هو أمس واليوم وإلى الأبد، يملأ كنيسته في كل العصور بمجده الإلهي. "والملك سليمان وكل جماعة إسرائيل المجتمعين إليه معه أمام التابوت كانوا يذبحون من الغنم والبقر ما لا يُحصى ولا يُعد من الكثرة" [5]. كان تقديم الذبائح عملًا له جانبان، جانب المصالحة مع الله بالدم مع تقديم التوبة، وجانب الشكر مع الفرح بعمل الله الخلاصي. هكذا تقديم الملك وكل الشعب ذبائح هو إعلان عن شوق حقيقي للمصالحة مع فرح صادق وتهليل بالشركة مع الله. "وأدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس، إلى تحت جناحيّ الكروبين. لأن الكروبين بسطا أجنحتهما على موضع التابوت، وظلَّل الكروبان التابوت وعِصِيَّهُ من فوق. وجذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من القدس أمام المحراب، ولم تُرَ خارجًا، وهي هناك إلى هذا اليوم" [6-8]. لم ينسَ سليمان خبرة أبيه الأولى المُرَّة حيث حميَ غضب الرب على عُزَّة لأنَّه مدَّ يده إلى تابوت الله وأمسكه (2 صم 6: 6). لقد تعلَّم ألاَّ يحمل التابوت أحد غير الكهنة. "لم يكن في التابوت إلاَّ لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر" [9]. لم يوجد داخل التابوت سوى لوحا الشريعة، أمَّا إناء المَنْ وعصا هرون فكانا بجوار التابوت. أراد الله أن يربط بين حضرته الإلهيَّة وكلمته. فمن يلتقي بالله إنَّما يتمتَّع بكلمته التي فيه، ولا تنفصل عنه، بل هو واحد معه. * يليق بعروس المسيح أن تكون مثل تابوت العهد مغشَّاة بالذهب من الداخل والخارج (خر 25: 11). يليق بها أن تكون حارسة لشريعة الرب. كما أن التابوت لا يحوي شيئا سوى لوحي العهد هكذا يليق بك ألاَّ يوجد فيك أي تفكير لشيء في الخارج. فإن الرب يسر أن يجلس في ذهنك، كما جلس مرة على عرش الرحمة وعلى الشاروبيم (خر 25: 22). القديس جيروم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|