شمشون
العطش والرمز (قض١٧:١٥-٢٠)
بعد أن صنع خلاصًا عظيمًا ودعي المكان “رمت لحي” أي تل عظمة الفك، هناك حيث واجه العدو وانتصر عليه. لكنه عطش فصلى، فكانت استجابة الرب أن فتح له من جوف لحي عين ماء ظلت فيما بعد حتى كتابة سفر القضاة؛ شاهدة على استجابة الصلاة. وقد أسماها شمشمون “عين هَقُّورِي” أي ينبوع الذي دعا. يا لها من ثقة إيمان وقت الاحتياج، إنها تستغيث بالرب القادر. ففي وقت سابق من جفاء الأسد أخرج العسل ليسد جوعه، وها هو الأن يخرج من جفاف أرض لحي ينبوع ماء جعله يشرب وينتعش.
ولعلك بفطنة عزيزي وجدت تشابه بين قصة شمشون صانع الخلاص الأرضي وبعدها عَطَشَ، بسيدي رب شمشون الذي صنع الخلاص الأبدي وبعدها قال أنا عطشان، مع مفارقة بسيطة الأول صنع خلاص زمني، وفتح ينبوع ماء أرضي، أما سيدي فصنع خلاص أبديًا وفتح لنا ينبوع أبدي للتطهير من الخطية والنجاسة.
صديقي كل منتجات الله في مصنع الإيمان جميلة الطعم والرائحة، حتى وإن مرت بضعفات، لكن تظل ومضات حياة الإيمان مضيئة ومؤثرة، وشمشون واحد من هؤلاء الأبطال. أشجعك على التقاط عمل الإيمان من حياته والتمتع بها. وإلى أن نبحث في منتج آخر من منتجات مصنع الإيمان. الرب معك.