هل فعلًا سيأتي الرب يسوع المسيح ثانية؟
إذا أردنا أن نُلخص العهد الجديد في كلمتين، نقول: إن المسيح قد جاء، والمسيح سيأتي. لقد جاء من ألفي عام متجسِدًا للخلاص، قال بنفسه: «وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوحنا١٠:١٠). ولا بُد أن يأتي ثانية إتمامًا لوعده الأمين «آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يوحنا٣:١٤). سيأتي ليأخذ مؤمنيه لبيت الآب، يأخذ عروسه للعرس والفرح الأبدي، ويتم المكتوب «وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» (١تسالونيكي١٧:٤).
لكن هناك سببًا آخر يُحتِّم على المسيح أن يأتي ثانيةً، ألا وهو القضاء على الشر والأشرار. فلن يترك السيد أبدًا، الشر والأشرار يعربدون ويتطاولون على شخصه طويلًا «الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ» (٢تسالونيكي١٠،٩:١).