إِنَّ الرُّوح هو الَّذي يُحيي، وأمَّا الجَسَدُ فلا يُجْدي نَفْعَا،
والكَلامُ الَّذي كلَّمتُكُم به رُوحٌ وحَياة
تشير عبارة "الرُّوح" إلى القدرة الإلهيَّة التي توجّه الوجود المسيحي وما يتضمنه من إمكانيات، حيث أن الإنسان لا يدرك الحقيقة السَّماويَّة إلاَّ بنعمة الرُّوح القُدُس. فالرُّوح هنا يدل على الاستنارة التي يُعطينا إيَّاها الرُّوح القُدُس فندرك الحق. وهذا الإدراك، هو الرُّوح القُدُس كما صرّح يسوع: " يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه" (يوحنا 16: 14).
فهبة الرُّوح القُدُس وحدها تُنير المؤمنين إلى معرفة الحقائق الرُّوحيَّة التي تتجلَّى في أقوال يسوع حول الخبز الحَيّ، وحقيقة الصَّلب والقيامة (يوحنا 16: 26). ولا يُمكن فهم كلام يسوع إلاَّ من خلال عمل الرُّوح القُدُس. الرُّوح القُدُس يجعلنا نفهم يسوع ونفهم تعليمه. وحينما نفهم نؤمن فتكون لنا حياة.