الكل ضدي لكن الرب معي

[walaa farouk]

في الكتاب المقدس، نجد أن الرب دائمًا مع الذين يثقون به
، حتى في أصعب الأوقات
, أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا،
لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي
(سفر المزامير 23: 4)
هذه الآية تعكس كيف يمكننا أن نجد الأمان والراحة
في وجود الله، حتى عندما نواجه مصاعب
أو ضغوطات من العالم من حولنا ,
تُعد قصة شدرخ وميشخ وعبدنغو في الكتاب المقدس
مثالًا رائعًا على الإيمان الثابت والولاء لله.
عندما أُمروا من قبل الملك نبوخذ نصر بأن يسجدوا
لتمثال الذهب رفضوا بحزم. كان بإمكانهم
أن يتجنبوا الموت بالاستسلام،
لكنهم اختاروا أن يتبعوا إيمانهم , قالوا للملك:
"هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا
مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ
, وَإِلاَّ فَلِيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ
وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ (سفر دانيال 3: 17-18)
عندما أُلقوا في النار، كانوا محاطين بحضور الله،
حيث ظهر لهم الرابع في النار،
الذي كان تجسيدًا للرب (المسيح)
. لم يُحرقوا، ولم تكن عليهم رائحة النار.
هذه القصة تذكرنا بأن الرب يكون معنا في أوقات المحنة
، وأنه لا يتركنا أبدًا، حتى في أصعب اللحظات.
في حياتنا، قد نشعر أحيانًا بأن الجميع ضدنا،
لكن إيماننا بالله يمنحنا القوة والثقة.
كما فعل شدرخ وميشخ وعبدنغو
، يجب علينا أن نكون مستعدين للثبات في إيماننا
وعدم المساومة على الرب على الرغم من كل الظروف
, فالايمان ليس خدمة او منبر ,
الايمان هو موقف مع المسيح لا يمكن التنازل عنه ,
المسيحية هي موقف تاخذه قبل كل شي مع نفسك
, انك من المستحيل ان تجامل على حساب الرب .

.