|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التدبير المادي للدولة: 21 وَكَانَ سُلَيْمَانُ مُتَسَلِّطًا عَلَى جَمِيعِ الْمَمَالِكِ مِنَ النَّهْرِ إِلَى أَرْضِ فِلِسْطِينَ، وَإِلَى تُخُومِ مِصْرَ. كَانُوا يُقَدِّمُونَ الْهَدَايَا وَيَخْدِمُونَ سُلَيْمَانَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. 22 وَكَانَ طَعَامُ سُلَيْمَانَ لِلْيَوْمِ الْوَاحِدِ: ثَلاَثِينَ كُرَّ سَمِيذٍ، وَسِتِّينَ كُرَّ دَقِيق، 23 وَعَشَرَةَ ثِيرَانٍ مُسَمَّنَةٍ، وَعِشْرِينَ ثَوْرًا مِنَ الْمَرَاعِي، وَمِئَةَ خَرُوفٍ، مَا عَدَا الأَيَائِلَ وَالظِّبَاءَ وَالْيَحَامِيرَ وَالإِوَزَّ الْمُسَمَّنَ. 24 لأَنَّهُ كَانَ مُتَسَلِّطًا عَلَى كُلِّ مَا عَبْرَ النَّهْرِ مِنْ تَفْسَحَ إِلَى غَزَّةَ، عَلَى كُلِّ مُلُوكِ عَبْرِ النَّهْرِ، وَكَانَ لَهُ صُلْحٌ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ حَوَالَيْهِ. 25 وَسَكَنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ آمِنِينَ، كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ، مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ، كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ. 26 وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مِذْوَدٍ لِخَيْلِ مَرْكَبَاتِهِ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ. 27 وَهؤُلاَءِ الْوُكَلاَءُ كَانُوا يَمْتَارُونَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَلِكُلِّ مَنْ تَقَدَّمَ إِلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، كُلُّ وَاحِدٍ فِي شَهْرِهِ. لَمْ يَكُونُوا يَحْتَاجُونَ إِلَى شَيْءٍ. 28 وَكَانُوا يَأْتُونَ بِشَعِيرٍ وَتِبْنٍ لِلْخَيْلِ وَالْجِيَادِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ قَضَائِهِ. "وكان سليمان متسلَّطًا على جميع الممالك من النهر إلى أرض فلسطين وإلى تخوم مصر، كانوا يقدِّمون الهدايا، ويخدمون سليمان كل أيَّام حياته" [21]. كانت إمبراطوريَّة سليمان كسائر إمبراطوريَّات آسيا في أيَّام فارس، تتكوَّن من جماعات من الممالك الصغيرة يحكمها ملوكهم، ويقدِّمون هدايا سنويَّة. من النهر: أي من نهر الفرات امتدَّت المملكة حيث تحقَّق الوعد الإلهي لإبراهيم وموسى النبي ويشوع ابن نون. كانت أهم الممالك هي سوريا وموآب وعمون هذه التي ما بين نهر الفرات وساحل البحر الأبيض المتوسِّط، شمال حدود مصر. كان تقديم الهدايا يُعادل تقديم جِزية كما جاء في (2 صم 8: 2 إلخ). كانت صور مدينة لها شهرتها التجاريَّة، ملاصقة للبحر، على حدود إسرائيل. يبدو أن سكانها كتجَّار كانوا يميلون إلى السِلم، فلم يدخلوا في عداوة مع إسرائيل. أمَّا ملكها حيرام فكان معجبًا بشخصيَّة داود النبي والملك، وكان محبًا له على الدوام. يرى البعض أنَّه قد تأثَّر به فعبد الله الحيّ ورذل الأوثان. إذ مات داود بعث بإرساليَّة من الأمراء وكبار رجال الدولة لتعزية سليمان، وتهنئته على تولّيه العرش، وتجديد العهد معه. لقد أراد أن يعيش في سِلم وحب مع ملك إسرائيل. "وكان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كرّ سميذ وستِّين كرّ دقيق" [22]. الكرّ: هو معيار مثل الحومر، يرى يوسيفوس إنَّه يعادل 86 جالونًا إنجليزيًا، وأمَّا حاخامات اليهود فيرون إنَّه يعادل 44. بعض الدارسين يروا إنَّه يعادل 67 جالونًا. الثلاثون كرًا تعادل حوالي 33 جوالًا من السميذ، والستُّون كرّ 66 جوالًا من الدقيق، هذه الكميَّة من الدقيق تحسب مؤونة حوالي 10 آلاف شخصًا في البيوت الملكيَّة، للملك وأهل بيته ورجاله العاملين معه وحرّاسه وزائريه إلخ. "وعشرة ثيران مسمَّنة وعشرين ثورًا من المراعي ومئة خروف، ما عدا الأيائل والظباء واليحامير والأوز المسمَّن". "لأنَّه كان متسلَّطا على كل ما عبر النهر من تفسح إلى غزة، على كل ملوك عبر النهر، وكان له صلح من جميع جوانبه حواليه" [23-24]. تفسح أو تفساح: اسم عبري תִּפְסַח معناه "مخاضة" أو "قمر". وهي مدينة كانت آخر حدود أملاك سليمان في اتجاه الفرات. هي ثبتكس الواقعة على الضفة الغربيَّة للفرات فوق مصب بليخ. وهي من أهم الممرات في المجرى الأوسط للفرات. تسمَّى الآن "دبس" Kal'at Dibse. "وسكن يهوذا وإسرائيل آمنين، كل واحد تحت كرمته وتحت تينته، من دان إلى بئر سبع كل أيَّام سليمان" [25]. لم يكونوا ملتزمين أن يسكنوا في مدن حصينة خشية هجوم الأعداء، بل انتشروا في كل موضع، يأكلون ثمر تعبهم دون أن يغتصبه عدو منهم. لازالت هذه العادة قائمة في كثير من قرى الشرق الأوسط حيث يجلس الشخص أو يستلقي تحت كرمة أو تينة ينعم بالظل مع الهواء النقي. هذا التعبير يشير إلى عدم الارتباك أثناء التمتُّع بإنتاج الأرض الغزير (2 مل 18: 31)، ولهذا يستخدمه الأنبياء كرمز يُشير إلى سعادة العصر المسياني (مي 4: 4؛ زك 3: 10). "وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته، واثنا عشر ألف فارس" [26]. عادة كل ثلاثة خيول (أو كل اثنين) يأكلون من مذود واحد. كان الملوك اليهود ممنوعين من استخدام كثرة من الخيول (تث 17: 16). يرى البعض أن رقم 40000 حمل خطأ في النسخ وأن الرقم هو 4000 مذودًا. "وهؤلاء الوكلاء كانوا يمتارون للملك سليمان. ولكل من تقدَّم إلى مائدة الملك سليمان، كل واحد في شهره لم يكونوا يحتاجون إلى شيء". "وكانوا يأتون بشعير وتبن للخيل والجياد إلى الموضع الذي يكون فيه كل واحد حسب قضائه" [27-28]. لازال الشعير المخلوط بالتبن يعتبر الغذاء الرئيسي للخيول في منطقة الشرق الأوسط. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|