|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغيرة في العلاقات؟ تحدثنا الكتب المقدسة بحكمة عظيمة عن عاطفة الغيرة المعقدة في علاقاتنا. يجب أن نتعامل مع هذا الموضوع بتواضع ورغبة في فهم إرادة الله لقلوبنا وروابطنا مع الآخرين. يدرك الكتاب المقدس أن الغيرة يمكن أن تظهر بطرق مختلفة. هناك غيرة بارّة يعبّر عنها الله نفسه، كما نرى في سفر الخروج 34: 14: "لا تعبدوا إلهًا آخر، لأن الرب الذي اسمه غيور إله غيور". تنبع هذه الغيرة الإلهية من محبة الله العميقة لشعبه ورغبته في علاقة عهد حصرية معهم. إنها غيرة حامية ومطهرة تسعى إلى الأفضل للمحبوب. لكن الكتاب المقدس يحذرنا في كثير من الأحيان من القوة المدمرة للغيرة البشرية في علاقاتنا. ففي سفر الأمثال يحذرنا الكتاب المقدس من أن "الْغَيْرَةُ تُثِيرُ غَضَبَ الزَّوْجِ فَلَا يَرْحَمُ إِذَا انْتَقَمَ" (أمثال 6:34). هذا يذكرنا هذا بالطبيعة المتقلبة للغيرة وكيف يمكن أن تؤدي إلى تصرفات متهورة تضر بعلاقاتنا. يدرج الرسول بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية الغيرة بين "أعمال الجسد" التي تتعارض مع ثمر الروح (غلاطية 19:5-21). هذا يعلمنا أن الغيرة غير المضبوطة في علاقاتنا لا تتماشى مع العمل التحويلي للروح القدس في حياتنا. ومع ذلك، يجب علينا أيضًا أن نتذكر كلمات نشيد سليمان التي تخبرنا أن "الْحُبُّ قَوِيٌّ كَالْمَوْتِ، وَغَيْرَتُهُ لَا تَنْقَادُ كَالْقَبْرِ" (نشيد سليمان 8:6). يعترف هذا المقطع بأن قدرًا من الغيرة يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من الحب العميق، لكن يجب أن نكون حريصين على ألا تستهلكنا أو تقودنا إلى الضلال. في كل شيء، نحن مدعوون في كل شيء إلى الثقة في الرب وإلى تنمية المحبة التي "صَبُورَةٌ، مَحَبَّةٌ لَطِيفَةٌ. لا تحسد، لا تحسد، لا تفتخر، لا تتكبر" (1 كورنثوس 13:4). دعونا نسعى جاهدين لتحويل دوافع الغيرة لدينا إلى فرص للنمو في الإيمان والثقة والمحبة غير الأنانية لبعضنا البعض. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|