|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يؤثر فهم محبة الله على قدرتنا على محبة الآخرين؟ فهم محبة الله هو أمر تحويلي. إنه يوفر الأساس والنموذج لمحبتنا تجاه الآخرين. عندما ندرك عمق واتساع محبة الله لنا وطبيعتها غير المشروطة، فإننا نتقوى ونلهمنا أن نمدّ نفس المحبة لمن حولنا. أولاً، إن إدراكنا بأننا محبوبون من الله بعمق، على الرغم من عيوبنا وإخفاقاتنا، يحررنا من الحاجة إلى كسب الحب أو إثبات قيمتنا. هذا الأمان في محبة الله يمكّننا من أن نحب الآخرين بحرية أكبر وبدون شروط، دون أن نتوقع أي شيء في المقابل. تضع محبة الله أيضًا معيارًا للطريقة التي يجب أن نحب بها. في المسيح، نرى في المسيح محبة مضحية، متسامحة، تمتد حتى إلى الأعداء. عندما نتأمل في هذه المحبة الإلهية، خاصةً كما تجلت على الصليب، فإننا نواجه تحديًا بأن نحب بطرق تتجاوز ميولنا الطبيعية. إن فهم محبة الله يساعدنا على رؤية الآخرين كما يراهم الله - كحاملين لصورته، يستحقون الحب والكرامة بغض النظر عن أفعالهم أو مكانتهم. يمكن لهذا المنظور أن يغيّر جذريًا طريقة تفاعلنا مع الناس، خاصة أولئك الذين قد نتجاهلهم أو نحتقرهم بشكل طبيعي. إن اختبارنا لمحبة الله يملأنا بالمحبة التي تفيض على الآخرين. نحن لا نحبّ من مواردنا المحدودة، بل من نبع محبة الله الفيّاض في داخلنا. وكما كتب القديس يوحنا: "نحن نحب لأنه أحبنا أولاً" (1 يوحنا 4: 19). أخيرًا، إن فهم محبة الله يعطينا الأمل والمثابرة في محبة الآخرين، حتى عندما يكون الأمر صعبًا. إن معرفة أن محبة الله لا تفشل أبدًا تشجعنا على الاستمرار في المحبة، حتى عندما لا نرى نتائج فورية أو عندما لا تكون محبتنا متبادلة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|