|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنيسة في سفر ملوك الأول: أعدَّ داود الملك كل المواد لبناء الهيكل وقام ابنه سليمان بالبناء. هكذا أعدَّ الآب كل شيء للخلاص وقام الابن الوحيد بالعمل الخلاصي، فبنى كنيسة الله، هيكله المقدَّس، أقامها على نفسه الصخرة والأساس، فجاءت بناءً روحيًا حيًا (مت 16: 18؛ يو 6: 37، 44؛ أف 2: 20-22). العلامة أوريجينوس هو أول من أعلن عن الكنيسة كمدينة الله هنا على الأرض، تعيش إلى حين جنبًا إلى جنبٍ مع الدولة المدنيَّة. * من الواضح أن المسيح يصف الكنيسة كبيتٍ روحيٍ، وكبيت الله. ويعلِّم بولس الرسول قائلًا: فإن كنت أمكُث فيها كثيرًا، فهذا حتى تعرفوا كيفيَّة السلوك في بيت الرب، الذي هو كنيسته، عمود الحق وأساسه. فإذا كانت الكنيسة هي بيت الله، ولأن كل ما للآب هو أيضًا للابن، فالكنيسة بالتالي هي بيت ابن الله. العلامة أوريجينوس في رسالته إلى أهل أفسس، يصور القدِّيس بولس الكنيسة كبناء المسيح، الذي ينمو ليصبح "هَيْكَلًا مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ" (أف 2: 21 إلخ.)، ويتكلَّم أوريجينوس عن الكنيسة كهيكل الله الروحي، فيقول: * يسكن روح المسيح في من يحملون شبهه، أقول، من جهة الشكل والسمات، حتى أن كلمة الله، تود توضيح هذا الأمر لنا بجلاء، فيقدِّم الله في وعوده للأبرار: "إنِّي سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهًا، وهم يكونون ليّ شعبًا" (2 كو 6: 16، لا 26: 12، إر 31: 33، 32: 38، زك 8: 8). ويقول المخلِّص: "إن أحبَّني أحد يحفظ كلامي، ويحبُّه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23)... وفي أجزاء أخرى من الكتاب المقدَّس يتحدَّث عن سرّ القيامة، للذين قد فُتحت آذانهم إلهيًا، ويقول إن الهيكل الذي تمّ تدميره يُعاد بنائه من جديد من أحجار حيَّة وثمينة. هذا يجعلنا نفهم أن كل من تقودهم كلمة الله إلى الكفاح معًا في طريق التقوى، يكون حجرًا ثمينًا في هيكل الله العظيم الواحد. لذلك يقول بطرس الرسول: "كونوا أنتم أيضًا مبنيِّين كحجارةٍ حيَّة، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدَّسا، لتقديم ذبائح روحيَّة مقبولة عند الله، بيسوع المسيح" (1 بط 2: 5). ويقول أيضًا بولس الرسول: "مبنيِّين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه، حجر الزاوية" (أف 2: 20). كما يوجد ما يشبه ذلك بتلميحٍ خفي في تلك الفقرة من إشعياء التي يُخاطب فيها أورشليم: "هأنذا أبني بالأثمد حجارتكِ، وبالياقوت الأزرق أؤسِّسكِ، وأجعل شُرَفَكِ ياقوتًا، وأبوابكِ حجارة بهرمانيَّة، وكل تخومك حجارة كريمة، وكل بنيك تلاميذ الرب، وسلام بنيكِ كثيرًا" (إش 54: 11-14). إذن يوجد بين الأبرار من هم أثمد، ومن هم ياقوت أزرق، وآخرون بهرمان، أو حجارة كريمة، أي فيهم كل الأنواع للاختيار... العلامة أوريجينوس هيكل الرب: * كشف هذان السفران (سفريَّ الملوك الأول والثاني) عن دور هيكل الرب في حياة شعب الله. * مع كل ما امتاز به داود الملك من إخلاص في علاقته بالرب، مُنع من إقامة بيت الرب لأنَّه كان رجل حروب، وسمح لابنه سليمان أن يقيمه كهبة سماويَّة وعطيَّة إلهيَّة مقدِّمة لرجل الحكمة سليمان. * خصَّص سفر الملوك الأول ثلاثة أصحاحات لوصف إنشاء الهيكل وأخيرًا خصَّص الأصحاح الثامن لتدشينه. * كانت خطيَّة يربعام الكبرى إنَّه بنى هيكلين في بيت إيل ودان ليمنع الشعب من الصعود إلى بيت الرب في أورشليم للعبادة. * من أهم سمات ملوك يهوذا الصالحين في عينيّ الرب أنَّهم كانوا يعبدون الرب في هيكله، ويحملون إليه تقدمات، ويهتمُّون بإصلاحاته، وينزعون كل عبادة وثنيَّة عنه أدخلها ملوك أشرار سلفاء لهم. * عندما كان الرب يعلن تأديباته لشعبه يسمح لأمم غريبة أن تدخل بيته وتنهب آنيته وكنوزه وتُنجِّسه. وأخيرًا إذ أراد أن يكشف عن مدى غضبه لشعبه سمح بدمار الهيكل بواسطة بابل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الموضوعات والأشخاص والمدن الرئيسيَّة في سفر ملوك الأول |
المشاكل الرئيسيَّة في سفرا ملوك الأول والثاني |
موضوع سفرا ملوك الأول والثاني |
سفر ملوك الأول |
مقدمة سفر ملوك الأول |