|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزة تكثير الخبز والسَّمك هي معجزو وآية تكثير الخبز والخمر في رؤية يوحنا الإنجيلي هو معجزة وآية. أ) تكثير الخبز والسَّمك هي معجزة، يبارك يسوع الأرغفة الخمسة والسَّمكتين وبصورة معجزة يتكاثر الخبز والسَّمك ليكفي الجمهور، ويزيد اثنتا عشرة قُفَّة من الكسر فيُدرك الجمهور دلالة المعجزة المسيحانيَّة ويعترفوا انه هو حَقًا، هذا هوَ النَّبِيُّ الآتي إِلى العَالَم" أي النَّبي الذي ورد ذكره في تثنية الاشتراع (18: 15). ب) تكثير الخبز والسَّمك هي آية بسبب الرَّمز الذي تُخفيه المعجزة. وعلى هذا النَّحو فان تكثير الخبز تُظهر يسوع كآية: أولا: لأنَّ وجود يسوع يرمز إلى حضور الله الذي يعمل من خلاله كما تنبأ أشعيا النَّبي "هاءَنَذا والأَبْناءَ الَّذينَ أَعْطانيهمِ الرَّبُّ آياتً وعَلاماتٍ في إِسْرائيل من لَدُنْ رَبِّ القُوَّات السَّاكِنِ في جَبَلِ صِهْيون" (أشعيا 8: 18). ثانيًا: تكثير الخبز والسَّمَك هي آية، لأنها تُثبت أن يسوع هو مرسل من الله (خروج 4: 1-5)، وتُثبِّت عطيَّة الله. ثالثًا: تكثير الخبز والسَّمَك هي آية، لأنِّها إعلان صارخ للمسيحانيَّة، لأنَّها هي تُظهر عطاء المسيح الملوكي لشعبه، كما يترنَّم صاحب المزامير "ستُبَيَنُ لي سَبيلَ الحَياة. أَمامَ وَجهِكَ فرَحٌ تامّ وعن يَمينكَ نَعيمٌ على الدَّوام" (مزمور 16: 11). ويظهر يسوع من خلال هذه المعجزة أنَّه هو المسيح الذي يستقبل على مائدته شعب الله، ويُشبعه. إذ تبعه جمع كبير، لما رأوا من الآيات التي أتى بها يسوع فشفى المرضى، واخذ المبادرة لإطعام الجماهير، حيث أخذ الأرغفة ثم وزّع على الحاضرين. وفعل بالمثل بالسَّمَكتين بمقدار ما أرادوا. وهو الذي أمر تلاميذه أخيرًا بان يجمعوا ما فضل من الكسر. وان كل شيء يظهر عظمة الآية: ضخامة الجمهور الذي يقدّر بنحو خمسة آلاف رجل، وتقدير المواد اللَّازمة لإطعامه كما قالَ ليسوع أَندَراوَس أَخو سِمْعانَ بُطرُس: " لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة" (يوحنا 6: 7). وبناء على امر يسوع رفع التَّلاميذ ما فضل من الكسر، فملاوا اثني عشرة قُفَّة، أي ما يكفي لإطعام شعب الاثني عشر سبط. كن النَّاس لم يروا فيها إلا مقدرة فائقة الطَّبيعة للملك المسيحاني الزَّمني. وكشف مُلك أحلامه المسيحاني. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|