|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرق بين المعجزة والآية الإنجيلي يوحنا هو الوحيد الذي رفض استخدام كلمة معجزة بل استخدم كلمة "آية" بمعنى أنه مهما كان العمل خارقًا ليس المهم كم هو خارق، إنَّما المهم والجوهري ما هي الرِّسالة التي سيوصلها المسيح من خلال هذا العمل الخارق. ومن هذا المنطلق، إن تكثير الخبز في نظر يوحنا الإنجيلي ليس فقط معجزة أي تحدي للقوانين الطَّبيعيَّة بل هي في الدرجة الأولى آية الهيه فعّالة، أي لها شارة رمزيَّة؛ ويكتشف القديس أوغسطينوس بعيني الإيمان في معجزة تكثير الخبز والسَّمك علامة الحبّ والقدرة الإلهيِّين". ومن هنا لا بُدَّ من التَّمييز بين المعجزة والآية. الألفاظ التي تشير إلى المعجزات في الكتاب المقدس بالعبريَّة هي: إمَّا (אֹתֹת) أي آيات (خروج 10: 1) أو (מפְתִים) أي خوارق رمزيَّة (تثنية الاشتراع 7: 19). فالمعجزة تمتاز عن الآية بطابعها الخارق للعادة. فهي تنطوي على وقائع من الطَّبيعة التي تتجاوز غالبًا ما اعتاد الإنسان أن يراه في الكون، ولا يستطيع أن يصنعه. وفي هذا الصَّدد يقول القديس أوغسطينوس: "إنّ المعجزات الّتي صنعها ربّنا يسوع المسيح هي حقًّا أعمالٌ إلهيّة. إنّها تهيّئُ العقل البشريّ لمعرفة الله من خلال ما هو مرئيّ، إذ أنّ عيوننا لا تستطيع أن تراه بسبب طبيعتها". من هذا المنطلق، إن المعجزة هي أية تمتاز بوجه خاص بالكشف عن قدرة الله ومأثره (خروج 15: 11) أو إنّها شيءٌ عظيمٌ (مزمور 106: 7)، أو شيءٌ مخيفٌ (خروج 34: 10)، أو أعجوبة (بالعبريَّة פֶלֶא) (خروج 15: 11) أو عجيبة (بالعبريَّة נִפְלה) (مزمور 106: 7). ويعلق الكردينال جوزف راتزنغر (البابا بندكتُس السَّادس عشر: "لا يرفض يسوع كلّ أنواع الآيات، لكنّه يرفض النَّوع الذي يطلبه "هذا الجيل". وعد الرَّبّ بالآية الخاصة به وأعطاها، اليقين الصَّحيح الذي يتّفق مع الحقيقة التَّالية: "فكما كان يونان آية لأهل نينوى، فكذلك يكون ابن الإنسان آية لهذا الجيل" (لوقا 11: 30). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع المخلص والمحب |
مقادير فول بالصلصة واللية |
الأخ والأخت |
الأخ والأخت لا يُعوضون |
هذا الفيديو يحكي قصة زوجان فرق بينهما الطلاق - وبعد 7 سنين حدثت المعجزة - شاهد ما هي المعجزة وكيف ول |