|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِثْلُ نَدَى حَرْمُونَ النَّازِلِ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ. لأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ، حَيَاةٍ إِلَى الأَبَدِ. يوجد جبل حرمون في شرق لبنان وقمته عالية ترتفع عن سطح البحر 9200 قدمًا. وقمة الجبل تتغطى بالثلج، ويسيل من قمة الجبل ندى غزير ينحدر على الجبل إلى التلال الصغيرة المجاورة له، مثل تل سيئون، أو صهيون، وهو غير تل صهيون الذي بُنيت عليه أورشليم في اليهودية. هذا الندى ينبت غابات وكروم، والندى يلطف الجو في حر الصيف. يرمز ندى حرمون المنحدر بغزارة على الجبل والتلال المحيطة إلى انسكاب الروح القدس على المؤمنين في الكنيسة. وكما يعطى ندى حرمون حياة للنباتات والأشجار، فهو يعطى المؤمنين نموًا روحيًا، وثمارًاً هي الفضائل. إن كان كاتب المزمور يشبه محبة الإخوة بندى حرمون، والذي يرمز لانسكاب الروح القدس على الكنيسة، فهذه كلها تعطى حياة روحية نامية للمؤمنين، وتمتد معهم إلى الأبد في ملكوت السموات. فمحبة الإخوة تهبهم حياة نقية مع الله، وتتغلب على كل حيل إبليس بالخصام، أو الشقاقات، وبهذا تعدهم هذه المحبة لملكوت السموات. كما يلطف ندى حرمون النباتات والأشجار النامية على الجبل، وعند سفوحه، هكذا أيضًا محبة الإخوة تلطف العلاقة بينهم، وتسندهم أمام التجارب، التي ترمز إليها أشعة الشمس الشديدة، وتعطيهم إحساسًا جميلًا يسعدهم في حياتهم، وينميهم في محبتهم لله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|