إن كان الفلاح يتعب في إعداد الأرض، وبذر البذور والعناية بزرعه حتى يكبر، محتملًا أتعابًا كثيرة؛ حتى تسيل دموعه من كثرة الجهد الذي يقوم به، ولكنه يفرح في النهاية عندما يحصد هذا الزرع ويجمعه كحزم.
هذا الزارع يرمز للمجاهد الروحي الذي يتعب في جهاده ضد الخطية، وسعيه لاقتناء الفضائل، ويثابر أيامًا كثيرة، ولكن في النهاية يفرح بالتأكيد عندما ينال بركات الله الروحية في حياته، فيتمتع بالطهارة والسلام والفضائل الروحية، وفوق الكل عشرة الله التي هي عربون الفرح الدائم السماوى. فمن يتعب في جهاده الروحي على الأرض ينال بالتأكيد نعمة الله في أفراح الملكوت.