نرتفع بعيوننا نحو الله مثل العبيد، والجوارى الذين هم ملك لسيدهم، ويرفعون عيونهم إليه ليترجوا منه أي طلب، لعله يشفق عليهم ويعطيهم، أو قد يرى ألا يعطيهم ويقبلون؛ لأن سيدهم يرى ما هو مناسب. وإن كان البشر يمكن أن يخطئوا ولكن الرب صالح، ويعرف صالحنا، ويعطينا كل ما يناسبنا.
رفع العينين نحو الله ليتراءف علينا يبين ثقتنا به ومحبتنا له، وإيماننا برحمته وحنانه، ونظل رافعين أعيننا حتى يتراءف علينا، بل نظل بعد هذا طوال حياتنا ننظر إليه؛ لأنه إله حنون دائم الرأفة.