|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث الاهتمام بالروح هو الناحية الإيجابية اللازمة لحفظ التوبة. فما ذكرناه عن طرد الكنعانيين من الأرض، وعدم التعريج بين الفرقتين، والفصل بين النور والظلمة، إنما يصل الحرص من الناحية السلبية. أما الاهتمام بالروح فيمثل العمل الإيجابي. لأن الروح القوية يمكن أن تحفظ الإنسان طاهرًا. لذلك يلزم أن يهتم الإنسان بروحه، كما هو يهتم بجسده. يهتم بالاثنين معًا، ويحتفظ النظام والتوازن بينهما. ويراعي هذه القاعدة: إن العناية التي تبذل لأجل احدهم، ينبغي ألا تضر الآخر. أقول هذا لأن البعض ربما في اهتمامه بالجسد وصحته، يمنعه عن الصوم، وهكذا يضر بروحه. وكثيرًا ما يقع آباء وأمهات في هذا الخطأ في تربية أولادهم، وكأنهم يربون أجسادًا فقط بغير أرواح..! إننا في تربية الحيوانات إنما نهتم بأجسامهما، فإما أن نعمل علي تقويتها لأجل الشغل، آو نعمل علي تسمينها لأجل الذبح. ولكن هل نفعل نفس الأمر بالنسبة إلي الإنسان، فنربي له جسدًا لكي يأكله الدود. عار أن نهتم بالجسد الإنساني فقط. لذلك اهتموا بصحة أولادكم جسديًا، واهتموا أيضًا بصحتهم الروحية. وكذا بصحتكم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|