|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأديبات الرب لهم: 13 وَالشَّعْبُ لَمْ يَرْجعْ إِلَى ضَارِبِهِ وَلَمْ يَطْلُبْ رَبَّ الْجُنُودِ. 14 فَيَقْطَعُ الرَّبُّ مِنْ إِسْرَائِيلَ الرَّأْسَ وَالذَّنَبَ، النَّخْلَ وَالأَسَلَ، فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. 15 اَلشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ، وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ. 16 وَصَارَ مُرْشِدُو هذَا الشَّعْبِ مُضِلِّينَ، وَمُرْشَدُوهُ مُبْتَلَعِينَ. 17 لأَجْلِ ذلِكَ لاَ يَفْرَحُ السَّيِّدُ بِفِتْيَانِهِ، وَلاَ يَرْحَمُ يَتَامَاهُ وَأَرَامِلَهُ، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٌ وَفَاعِلُ شَرّ. وَكُلُّ فَمٍ مُتَكَلِّمٌ بِالْحَمَاقَةِ. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ! 18 لأَنَّ الْفُجُورَ يُحْرِقُ كَالنَّارِ، تَأْكُلُ الشَّوْكَ وَالْحَسَكَ، وَتُشْعِلُ غَابَ الْوَعْرِ فَتَلْتَفُّ عَمُودَ دُخَانٍ. 19 بِسَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ تُحْرَقُ الأَرْضُ، وَيَكُونُ الشَّعْبُ كَمَأْكَل لِلنَّارِ. لاَ يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى أَخِيهِ. 20 يَلْتَهِمُ عَلَى الْيَمِينِ فَيَجُوعُ، وَيَأْكُلُ عَلَى الشَّمَالِ فَلاَ يَشْبَعُ. يَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ ذِرَاعِهِ: 21 مَنَسَّى أَفْرَايِمَ، وَأَفْرَايِمُ مَنَسَّى، وَهُمَا مَعًا عَلَى يَهُوذَا. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ! يبقى الشعب متحجر القلب لهذا: "يقطع الرب مع إسرائيل الرأس والذنب، النخل والأسل (الحلفاء أو القش) في يوم واحد" [14]. أ. ينتزع رؤساء الشعب مهما كانت منزلتهم (الرأس، النخل). ب. ينتزع الأنبياء الكذبة (الذنب، الأسل). ج. إبادة المرشدين لأنهم مضلون [16]. د. لا يرق للفتيان بسبب صغر سنهم، ولا للأيتام أو الأرامل مع أنه "أبو اليتامى وقاضي الأرامل" (مز 68: 5)... فقد اشترك الكل معًا في الشر مع عناد وعجرفة وحماقة [17]. كان الملوك الأشوريون في غاية القسوة: تغلَثْ فَلاسِر لم يترفق بالصغار ولا بالأرامل أو الأيتام في أفرايم. ه. يتحول الشعب كله إلى أشبه بغابة تحترق بنار الغضب الإلهي [19]، ليس لأن الله ينتقم لنفسه وإنما لأن فجورهم نار مدمرة [18]. ز. تتحول الأمة إلى حالة من الفوضى قانونها العنف والظلم وعدم التشبع، تسودها حروب أهلية دموية مدمرة: "لا يشفق الإنسان على أخيه، يلتهم على اليمين فيجوع، ويأكل على الشمال فلا يشبع، يأكلون كل واحد لحم ذراعه (أي جاره أو قريبه)" [19-20]... هذه صورة بشعة لمجتمع شريعته الحرب والعنف والأنانية مع الجشع. يُفني الواحد الآخر (غل 5: 15)، وكما يقول حجي النبي: "زرعتم كثيرًا ودخلتم قليلًا، تأكلون وليس إلى الشبع، تشربون ولا تروون، تكتسون ولا تدفأون، والأخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس مثقوب" (حج 1: 6)، علامة خلو حياتهم من بركة الرب ونعمته. ح. لا يقف التطاحُن على الأفراد وإنما يتسلل إلى الأسباط نفسها فيتحالف سبط مع آخر ضد ثالث وهكذا: "مَنسَّي أفرايم وأفرايم مَنسَّي، وهما معًا على يهوذا" [21]. "مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد" [21]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|