المصريون | تاوضروس يدشن انقلابا على مشروع البابا شنودة
كشف البابا تواضروس الذي تم انتخابه حديثا لقيادة الكنيسة الأرثوذكسية عن اختياره خطا روحيا مغايرا بصورة تامة للرؤية التي كان يسير عليها سلفه البابا شنودة الثالث .
وكشف "تواضروس" عن ثلاث قضايا جوهرية بالغة الحساسية يعتزم تغيير رؤية البابا شنودة فيها وتمثل انقلابا كاملا على خط الأخير ، في مقدمتها فتح الباب أمام الأقباط الراغبين في إنهاء العلاقة الزوجية "الطلاق" بعد توصله إلى "مخرج" روحي من هذه الأزمة يتمثل في ما أسماه "التطليق" باعتبار أن الزيجة بنيت على خطأ رغم اعترافه بوجود النص على عدم جواز الطلاق إلا لعلة الزنى ، وتمثل هذه النقطة تحولا تاريخيا في الكنيسة المصرية يحل مشكلات آلاف الأسر التي تعاني من تشدد البابا الراحل ، النقطة الثانية التي تمثل انقلاب "تاوضروس" على مشروع البابا شنودة تتمثل في إعادة جميع القيادات الدينية التي اختلفت مع البابا الراحل وقرر ابعادها ، وفي مقدمتهم الأنبا تكلا أسقف دشنا ، والأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى ، والأنبا أمانيوس أسقف الأقصر ، مشيرا إلى قناعته بأنهم تعرضوا لظلم وأنه سوف يتم رفع الظلم عن الجميع بعد مشورة المجمع المقدس .
أما المسألة الثالثة للتطور الجديد في مشروع البابا تاوضروس فتتمثل في اعتماد سياسته في إدارة شؤون الكنيسة على الحوار المفتوح مع الشباب القبطي الجديد الذي اعتبر أنه تغير جذريا بعد ثورة 25 يناير وفي إشارة ذات معنى قال أنه لم يعد من الممكن أن تتحدث مع الشباب الآن بلغة "هو كده !!" ، لافتا إلى أنه سيعيد النظر جديا أيضا في لائحة 57 الخاصة باختيار البطريرك معتبرا أنها لم تعد تصلح الآن بعد التغير الكبير في المجتمع والأحوال .