|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكتب التي يقرأها أوباما ورومني تكشف حقائق مثيرة كتبت – نرمين مرزوق عرضت جريدة لوس أنجلوس تايمز تقرير تحليليلا عن قراءات مرشحي الرئاسة الأمريكية 2012 وهما الرئيس الحالي باراك أوباما والمرشح ميت رومني ، وذلك من خلال رصد أهم القراءات التي يفضلونها كما قاما بتسجيلها كل منهما على موقعه الإجتماعي على الأنترنت . وقالت الجريدة أن رصد وتحليل ما يفضلونه من الكتب والأشياء الأخرى يمكن أن يظهر معايير حكمهما على الأشياء وطرق تفكيرهما واتجاهاتهم السياسية . من المفترض أن يكون الرئيس شخص قاريء في الأساس ، حيث أن الكتب التي يطالعها تكون مثل ملابسه التي يرتديها تظهر في حكمه وتعقله للأمور . ويلاحظ شيء غريب في قائمة الرئيس باراك أوباما التي سجلها على موقعه الاجتماعي الخاص به على شبكة الفيسبوك ، وهي أنه قاريء لكل من كتب " الاعتماد على الذات " لرالف والدو إيمرسون ، و" توني موريسون "و " نشيد سليمان " لموبي ديك ، و المآسي لشكسبير . وهي قائمة رائعة من الكتب يبتهج المطالع للكتب إذا وجدها على رفوف الكتب بالبيت الأبيض ، غير أن أوباما اراد من عرض هذه الكتب بالتحديد على صفحته الإلكترونية أن يعلن أنه شخص آمن يعتمد على ذاته ولسان حاله يقول " أسمي الأوسط حسين ، غير أني انتمي بشدة إلى التيار الأمريكي " . وخاصة بعد أن حذر الكاتب الكبير " نغوفي وا " من احتمالية تأجج النيران ضد الرئيس باراك إذ يعتبره نسبة لا بأس به من اشتراكي من أًصل أفريقي وليس الرئيس الأمريكي ، لذا باراك يعلن أنه يعمل من خلال الثقافة الأمريكية فقط بإعلانه مطالعته لتلك الكتب . ولكنه بالطبع لم ينس أن يضع ضمن قائمة كتبه المفضلة كتب عن تجربة الأمريكيين من أصل أفريقي في خدمة البلاد وعن حركة الحقوق المدنية للدفاع عن الحريات . وفي اقتراب من القائمة أكثر نجد كتب " كيد الصاعقة" و " جلعاد " الذي فاز بجائزة بولترز الأدبية من المفضلة لديه أيضا ، وهي – كما يصفها المحرر – ممتعة يمكن للقاريء أن ينتهي من قراءتها في يوم واحد فقط . وفي اظهر أوباما لشخصيته المسيحية المتدينة نجده يضع الكتاب المقدس من ضمن قائمته المفضلة كرجل يحب التفكير ويكره الظلم ويتعمق في التفكير الموصل للحق . كانت هذه هي قائمة كتب باراك أوباما الرئيس القاريء ، ماذا عن قائمة كتب المرشح المنافس ميت رومني ؟!! كانت أول الكتب التي وضعها رومني على قائمة كتبه المفضلة على صفحته الإجتماعية على الفيسبوك تدعو للتفكير والتوقف ، ذلك أن رومني وضع رواية " الأرض ساحة المعركة "على رأس المفضلة . هذا الانتقاء لهذه الرواية على وجه الخصوص جعل محرر المقال يستغرب هذا الاختيار غير الموفق لمرشح سياسي لرئاسة الولايات المتحدة ، وهو ما جعل المحرر يشك أن رومني قد قرأ هذا العمل الأدبي بالفعل ، فكيف يضع على رأس الكتب المفضلة لديه رواية لمؤسسة كنيسة السيانتولوجيا ؟!! أما بالنسبة لبقية الكتب الأخرى فنجدها من تلك الكتب التي تتكلم عن الخير والشر والصراع بينهم ، وهي قائمة إن اظهرت تظهر شخصية مثلها مثل الكثير من الناس تهرب من الواقع بالخيال . وعودة إلى كتب أوباما وكتاب " نشيد سليمان " الذي حاول كاتبه موريسون أن الآم حدثت في التاريخ الأمريكي الأفريقي من خلال شخصيات لم تكن بالسلبية ، ولكنها رسالة مشفرة عن أولئك الشخصيات التي عاشت هذه الحقبة وهذه الظروف التاريخية ، وهي شخصيات ليست بالضرورة كما يتصورها البعض حزينة ، وليس بالضرورة أيضا أن تكون نهاياتها مؤلمة . وفي النهاية فإن الكتب الجيدة تحتاج وقتا وجهدا للاطلاع عليها ، ولكن الأهم من الوقت والجهد أن تكون شعلى مضيئة أو الهام لقارئها في طريقه المحيط |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|