|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ. منتدب: يقصد أنه متطوع وبحريته قد أتى للرب. "شعبك منتدب": يخاطب الآب الابن بأنه قدم الخلاص على الصليب وآمن به الكثيرون الذين هم شعبه. وهؤلاء خضعوا له بحريتهم، بل خرجوا يكرزون باسمه في العالم كله. وفى الترجمة السبعينية في الأجبية يقول "معك الرئاسة"، أي أن شعبك بحريته خضع لرئاستك في إيمانه وكرازته. "فى يوم قوتك": يوم قوة المسيح هو يوم الصليب الذي فيه أعطى الخلاص لشعبه، وامتد يوم الخلاص في حياة المؤمنين طوال عمرهم، فعاشوا في قوة المسيح، وهزموا الشياطين، وثبتوا في إيمانهم، وسلكوا في الفضائل. وفى الأجبية "فى يوم شدتك" أي قوتك. "فى زينة مقدسة": الزينة المقدسة هي الفضائل التي يتحلى بها شعب الله، أي يسلكون بالفضائل التي اكتسبوها بقوة المسيح، فيتمجد فيهم. وفى الأجبية "فى بهاء القديسين" أي فضائل القديسين، هكذا عاش كل أولاد الله. "من رحم الفجر": أي قبل أن يخرج الفجر، وهذا يحدثنا عن أزلية الابن الذي تجسد في ملء الزمان. وما يتم في الرحم مخفى وسرى، فأزلية المسيح سرية تعلو فوق العقل، كيف أنه موجود منذ الأزل وتجسد في ملء الزمان، ليضئ كالفجر على كل الجالسين في الظلمة، فينير بخلاصه لكل الخاضعين للخطية والموت، وهم كل البشر، ويعطيهم خلاصه؛ ليحيوا من جديد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|