منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 07 - 2024, 10:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

اتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ




الاتهام: العبادة الشكلية:

11 «لِمَاذَا لِي كَثْرَةُ ذَبَائِحِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. اتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ، وَبِدَمِ عُجُول وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ. 12 حِينَمَا تَأْتُونَ لِتَظْهَرُوا أَمَامِي، مَنْ طَلَبَ هذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ أَنْ تَدُوسُوا دُورِي؟ 13 لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. الْبَخُورُ هُوَ مَكْرَهَةٌ لِي. رَأْسُ الشَّهْرِ وَالسَّبْتُ وَنِدَاءُ الْمَحْفَلِ. لَسْتُ أُطِيقُ الإِثْمَ وَالاعْتِكَافَ. 14 رُؤُوسُ شُهُورِكُمْ وَأَعْيَادُكُمْ بَغَضَتْهَا نَفْسِي. صَارَتْ عَلَيَّ ثِقْلًا. مَلِلْتُ حَمْلَهَا. 15 فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيَكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا.

الاتهام الموجّه إليهم هنا خطير للغاية؛ فإنه لم ينسب إليهم الإلحاد ولا ممارسة العبادة الوثنية إنما ينسب إليهم الرياء؛ يمارسون العبادة لله بدقة شديدة مع حرفية قاتلة؛ يقدمون الكثير من الذبائح والتقدمات ويحفظون الأعياد أما قلوبهم فبعيدة عن الله،وحياتهم فاسدة.
هذا الاتهام مُوجّه ضد مُدّعى الإيمان عبر كل الأجيال، الذين يحفظون الحرف مع تجاهل للروح الداخلي، وكما قيل لملاك كنيسة اللاودكيين: "لأنك تقول إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان" (رؤ 3: 17)، لأنه تشبّه بالفريسي القائل: "اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار؛ أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما أقتنيه" (لو 18: 11-12).
هذا الاتهام أثار آباء الكنيسة للكشف عن غاية العبادة في حياة الكنيسة سواء في العهد الجديد أو القديم والالتزام بعدم الانحراف عن هذه الغاية الإلهية:
أ. يقول القديس إيريناؤس: [يُظهر الله أنه ليس في حاجة إلى شيء (إش 1: 11)، إنما يحثهم وينصحهم كي يمارسوا هذه الأمور حتى يتبرر الإنسان ويقترب من الله].
الله يريد من عبادتنا أن نقترب منه ونتحد به لنحمل طبيعته فينا، طبيعة الحب والرحمة. فهو يريد رحمة لا ذبيحة (هو 6: 6؛ مت 9: 13). لهذا يوبخ اليهود قائلًا بأنهم يبسطون أيديهم للصلاة بلجاجة فلا يُسمع لهم، لأن أيديهم مملوءة دمًا بارتكاب جرائم قتل (إش 1: 15)، عوض الحب حملوا كراهية وقتل للنفوس والأجساد، خاصة قتل الأنبياء والمتكلمين بكلمة الحق.
* لماذا هذه الانقسامات؟ لأننا نحفظ العيد لكن بخميرة الخبث والشر، فنقسم كنيسة الله إلى أجزاء، نحفظ ما يخص أمورها الظاهرة بينما نستبعد الأمور الأفضل: الإيمان والحب. لقد سمعنا من الكلمات النبوية أن مثل هذه الأعياد والأصوام لا تُسر الرب.
القديس إيريناؤس
* واضح لكل أحد أن التقوى التي تقود إلى العبادة والتكريم هي أقدم العلل وأعظمها، وان الشريعة نفسها تحث على العدل وتعلم الحكمة... بالدعوة إلى خالق العالم وأبيه.

القديس إكليمنضس السكندري
ب. لقد قدموا ذبائح كثيرة ومحرقات في هيكل الرب، واختاروا المسمّنات، لكن الله لا يُسر بها، فإنه لم يطلب الذبائح في ذاتها لأنه غير محتاج إليها، إنما يطلبها كرمز لذبيحة السيد المسيح الفريدة، من أجل مصالحة الإنسان مع الله وتمتعه بالشركة معه. لكن الهدف ضاع منهم فإنه لما جاء المسيح الذبيحة رفضوه؛ قدموا الذبائح الحيوانية واحتفلوا بعيد الفصح وجحدوا الفصح الحقيقي، حمل الله الذي يحمل خطية العالم.

* في أيام الرب ظن اليهود أنهم يحتفلون بالفصح لكنهم فعلوا هذا باطلًا لأنهم اضطهدوا الرب. بشهادتهم لم يعد يحمل الفصح اسم الرب، إذ دُعِيَ فصح اليهود (يو 6: 4) لا فصح الرب... لأنهم جحدوا رب الفصح.
البابا أثناسيوس الرسولي
* لقد أُبطلت هذه (الذبائح) جميعها حتى تتحقق شريعة ربنا يسوع المسيح الجديدة التي يتممها ليس تحت نير الالتزام (بل بإرادته إذ قدم نفسه فدية).

رسالة برناباس
ج. كانوا يجتمعون للاحتفال بالأعياد الأسبوعية (السبوت) والشهرية والسنوية التي حسبها الرب أعياده هو، يُسر بها لأنه يجتمع مع شعبه فيملأهم من فرحه الإلهي.

هذه المحافل صارت ثقلًا على الله تبغضها نفسه (إش 1: 14)، فلا يعود يحسبها محافله.
* لم ينسب الرب (هذه الممارسات التي حفظوها) إليه بل حسبها أعمال الخطاة (إذ هي مكروهة بالنسبة له)، سواء كانت الشهور الجديدة أو السبوت أو اليوم العظيم أو الأصوام أو الأعياد.
في الشريعة الخاصة بالسبت نقرأ في سفر الخروج:"... السبت هو راحة مقدسة للرب"... "كلوا، اليوم هو سبت للرب" (خر 16: 23، 28).
العلامة أوريجانوس
د. في أكثر من موضع يؤكد الله لشعبه أنه حين أخرجهم من أرض العبودية لم يقدم لهم شرائع خاصة بالذبائح (إش 1: 12)، حتى لا يظنوا أنه يخرجهم عن عوز إلى عبادتهم أو تقدماتهم إنما ليتمتعوا هم به... يقول البابا أثناسيوس الرسوليإن الله أراد أن يسحبهم بعيدًا عن الأوثان ويجتذبهم إليه، مقدمًا لهم الشرائع في الوقت المناسب (بعد خروجهم)، ومع هذا نسوا الله الذي صنع معهم عجائب في مصر وعادوا يعبدون العجل (خر 16: 3). لقد جاءت الشرائع الخاصة بالذبائح بعد استلامهم الناموس حتى لا يقدموها للأوثان بل لله الحق. كان المطلوب منهم أن يتعلموا أولًا ترك الأوثان والاهتمام بوصايا الله وبعد ذلك تقديم الذبائح (إر 7: 22).

* لا يقبل منكم الذبائح، ولا أمركم أولًا بتقديمها عن احتياج إليها إنما بسبب خطاياكم.
القديس يوستين الشهيد
ه. يقول: "من طلب هذا من أيديكم أن تدوسوا دوري؟!" [12]. فقد أكثروا الدخول في الهيكل ليقدموا ذبائح بلا حصر، فرآهم الله - في عدم توبتهم - أشبه بالحيوانات التي تدوس بيته وتدنسه! تحول تقديم الذبائح عن المصالحة مع الله إلى صبّ غضب الله.

جاءوا بتقدمات كالبخور الذي يرمز إلى الصلاة، لكنهم إذ أعطوا الرب القفا لا الوجه (إر 2: 27) صار بخورهم مكرهة للرب، لأنه حمل رائحة ريائهم وعدم توبتهم.
* الأعمال التي تُمارس بطريقة تضاد إرادة الله، أو تقدم في غير وقار لائق لا تنفع شيئًا... الله غير محتاج إلى شيء، ما دام لا شيء يجعله دنسًا! لقد بلغ إلى النهاية
بسبب تصرفاتهم المملوءة رياءً [11].
البابا أثناسيوس الرسولي
* الرب إلهنا لا يُسر بحفظ مثل هذه الأمور؛ إن وجد بينكم إنسان حانث بقسمه أو لصًا فليكف عن هذا؛ وإن وجد زانيًا فليتب؛ وعندئذ يحفظ سبوت الله العذبة الحقة. إن كان لأحد أيد غير طاهرة فليغتسل ويتطهر.

الشهيد يوستين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب |وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ
سفر العدد 24: 19 وَيَتَسَلَّطُ الَّذِي مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَهْلِكُ الشَّارِدُ مِنْ مَدِينَةٍ
إِذَنْ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ مَا فِي حَيَاتِكُمْ مِنْ نَجَاسَةٍ وَشَرٍّ مُتَزَايِدٍ
«تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ في مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ في مَحَلَّهَا (أم 25: 11)
تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا


الساعة الآن 11:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024