|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث" "يُخبِرُكم بِما سيَحدُث" فتشير إلى الرُّوح القُدُس الذي يشهد لإتمام قصد الله في المستقبل ويخبر كيفيَّة التَّعامل مع نهاية الأزمنة التي تبدأ في صَلب يسوع وقيامته ويمتد إلى انقضاء الدهر، إذ يجعل التَّلاميذ الذين سبق لهم أن شاركوا يسوع في حياته في الأرض (يوحنا 15: 27) يتفهَّمون حقيقة يسوع ومعنى أعماله ومعنى الأشياء في صلتها به تفهمًا تدريجيًا. وهذا الأمر لا يتطلب منا معرفة الأمور المستقبلية بل أن ندع روح الحق يقودنا بفطنة لمعرفة معنى تاريخ الخلاص. ويعلق القديس باسيليوس الكبير: "الذين لهم شركة الرُّوح يتمتعون به قدر ما تسمح طبيعتهم (للمتأهلين وحدهم)، وليس قدر ما يستطيع هو أن يهب نفسه في الشَركة". الرُّوح يُرشدنا إلى ما يجب فعله في المستقبل للحصول على الخلاص، والرُّوح سيخبر التَّلاميذ بما حدث للمسيح بعد صعوده، ويُخبرنا بما لنا من مجد معد في السَّماء كما جاء في رسائل بولس الرَّسول: " ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه. فلَنا كَشَفَه اللهُ بِالرُّوح، لأَنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله"(1 قورنتس 2: 9-10)، والرُّوح القُدُس سيكشف أيضا ليوحنا الرَّسول ما رآه وسجله في سفر الرُّؤيا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|