يتساءل الكاتب وسط جماعة المؤمنين عمن يتكلم عن قوة الله العظيمة، ويخبر بتسابيح الله؟ ويجيب في (ع3) بأن الذي يستطيع أن يسبح الله ويخبر بقوته هو الحافظ الحق، والصانع البر دائمًا. وهو من يطيع الحق؛ أي يحفظ وصاياه.
"الصانع البر كل حين" هذه نبوة واضحة عن المسيح، وينضم إليه المؤمنون به، الذين يتمتعون بعشرته؛ أي القديسون، فيستطيعوا أن يسبحوا الله من كل قلوبهم. وكل من يسعى في طريق البر، وحفظ الوصايا يتقدم في طريق التسبيح، أي أن التسبيح ليس كلمات يرددها الفم، بل حياة يحياها الإنسان، فيحدث بعظمة الله، ويمجده.