بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. يَا رَبُّ إِلهِي، قَدْ عَظُمْتَ جِدًّا. مَجْدًا وَجَلاَلًا لَبِسْتَ.
يبدأ المزمور بتسبيح الله عندما ينادى كاتب المزمور نفسه لتبارك الله، ويتكلم كاتب المزمور بفخر عن الله، فيقول إلهى، أي أن هناك علاقة خاصة بينه وبين الله، ويقول له لقد عظمت جدًا ليس بمعنى أنه قد إزداد عظمة؛ لأنه كامل في ذاته منذ الأزل، لكنه صار عظيمًا في عينى كاتب المزمور، عندما أدرك رعايته، وقوته التي خلقت العالم وترعاه لتدبره. وكل من يؤمن بالله، ويتنقى بالتوبة يستطيع إدراك عظمة الله.
يشبه كاتب المزمور الله بإنسان عظيم قد لبس الجلال والمجد، ويقصد عظمة الله الظاهر أمام الناس في خلقته، ورعايته للعالم. فالمجد والجلال ملتصقان به، كما تلتصق الثياب بالإنسان.