|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريـم العذراء فـى تقواهـــا التقوى أو البرارة تعنى القداسة والعيش فى الحق والعدل والعمل بوصايا الله أي تعنـى الحيـاة مع اللـه وكما يقول الـمرّنم:”فى شريعة الرب هواه وفى شريعتـه يهُذّ نهاراً وليلاً”(مزمور2:1). التقوى هى أيضاً عبادة الله وحبه من كل القلب والنفس والقدرة”أحبب الرب إلهك بكل قلبِك وكل نفسِك وكل قدرتك وكل ذِهنك”(لوقا27:10). لقد وصف الكتاب الـمقدس البعض بتلك الصِفـة مثال القديس يوسف خطيب العذراء مريم “بالبار” (متى 19:1)، كما دعى من قبل نوح البار (تكوين 9:6) وأيوب الصديق (أيوب1:1)، وطوبيـا البار(طوبيا8:1). إن للرجل البار مكانة فى قلب الله حتى أنه قال لإبراهيم” إن وجدت فى سدوم خمسين باراً فى الـمدينة فإني أصفح عن الـمكان كله من أجلهم” (تك 26:18)، ويذكر الـمرنّم ذلك قائلاً:”لأنك تبارك الصديق يارب كأنه بترس تحيطه بالرضا”(مزمور12:5)، “القليل الذى للصِدّيق خير من ثروة أشرار كثيرين”(مزمور 16:37)، و”ينصرهم الرب وينجّيهم”(مزمور29:36) فمـاذا تعـنى التقوى او البرارة او الحـيـاة مـع اللـه؟ ومـا هـى فـائدتـهـا للإنسان الـمؤمـن؟ الـحـيـاة مـع اللـه تعطـى الإنسان: 1. قـوة وثـقـة “إن سرت فـى وادى ظلّ الموت لا أخاف شراً لأنك معـى” (مز4:23).. وبنفس القـوّة يقول الـمرنّم “الرب نوري وخلاصـى مـمن أخاف” (مزمور1:27)، وكذا كانت ثقـة العذراء فى الرب القدير. 2. قـوة أن لا يخطئ هكذا كان يوسف الصّديق يشعر دائـما إنـه واقف أمام الرب واللـه يراه فكيف يخطئ فصرخ صرختـه الـمعروفـة عند محاولـة زوجـة فوطيفار إغراءه بالشر “كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله”(تكوين 9:39). 3. الإيـمان بأن اللـه موجود معـنا وجود دائـم للـه فـى حياة الـمؤمن وليس وجوداً مؤقـتـا “كل الأيام وإلـى إنقضاء الدهـر”(متى20:28). 4. الـفـرح بالأبـديـةلـهـذا أعلـن القديس بولس “لـي إشتهـاء أن أنطلق وأكون مع الـمسيح فذاك أفضل جداً” (فيليبى 23:1) 5. أن يـدعـو الآخـريـن فالإنسان الـمؤمن يدعو الكل إلـى العِشـرة مع اللـه ويقول لهـم ما قالـه الـمرّنم:”ذوقـوا وأنظروا ما أطيب الرّب”… أو عندمـا عرف فيلبس يسوع دعا نثنائيل قائلا:” وجدنـا الذى كتب عنـه موسى فـى الناموس والذى كتب عنه الأنبياء”(يو45:1). 6. الشعور بوجود اللـه فـى الأماكن الـمقّدسة كـما قال يعقوب عن بيت إيـل “إن اللـه فـى هـذا الـمكان” (تكوين 16:28). 7. حب الصلاة الدائـمة والحديث مع اللـه كـما كان يفعل أباءنا القديسين “صلوا بكل صلاة ودعاء كل حين فـى الروح” (أف18:6)..وكـما طلب الـمرّنم “واحدة طلبت من الرّب وإياها ألتـمس أن أسكن فـى بيت الرب كل أيام حياتـى لكى أعاين نعيم الرّب وأتأمـل فـى هيكله” (مز4:26). 8. حـب الوجـود مـع اللـه“إلـى مـن نذهب وكلام الحياة الأبديّة هـو عندك” (يو68:6) 9. حـب تـنفيذ وصايـا الرب” مـا أشّد حبّي لشريعتك. هـى تأملي النهار كلـه” (مز97:118) لهـذا فبـالـخطيّة يزول الإحساس بالوجـود والحياة مع اللـه..ويشعر الـخاطئ بإنفصال عن اللـه. وقـد ظهـر هـذا الإنفصال فـى عـمقه حيـنما صرخ قايـين قائلا للرب ” ذنبى أعظم من أن يُـحتـمل إنك طردتنى اليوم عن وجه الأرض ومن وجهك أختفـى” (تك13:4) والعذراء مريم إمتازت بعبادتهـا لله الكاملة بإيمانهـا ورجاءهـا وطهارتهـا وكانت كل أفكارها ونياتها وحواسها كلها متجهة نحو الله. لقد أتـممت رسالتها على الأرض مشابهة فى ذلك إبنهـا الإلهي القائل لأبيه السماوي:”أنا قد مجّدتك على الأرض وأتـممت الـعمل الذى أعطيتنى لأعمله”(يوحنا4:17). لقد أضافت لها الكنيسة لقب “يا إناء العبادة أو التقوى الجليلة أو السامية” لأن مريم العذراء تعطى صورة صادقـة وصحيحة للعبادة الحقّة لله. وعن حيـاة التقوى عند مريـم العذراء نجد حرصهـا على تنفيذ وصايا الله: “لـمـا تمت ثـمـانية أيام ليختتنوا الصبي سُمي يسوع كـمـا تسمـى من الـمـلاك قبل أن حبل به فى البطن” (لوقا21:2)، “ولـمـا تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى أورشليم ليقدموه للرب”(لوقا22:2)، “وكان أبواه يذهبان فى كل سنة الى أورشليم فى عيد الفصح”. لقد أعطت مريم نمـوذجا للإعتراف بسلطة الكنيسة وتعاليمها ووصاياها وتقديم أبنائنا لله. السير مسافات لتنفيذ الواجبات الدينية. تقديم كل مـا نمـلك للرب حتى أعز ما نمـلك وهم أولادنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|