إقامة يشوع بن نون عِوَض موسى النبي لنسمع الصوت الإلهي:
"وأوقفه قدام ألِعازار الكاهن وقدام كل الجماعة وأوصِهِ أمام أعينهم" [19]. رأينا في سيامة اللاويّين (أصحاح 8) الدور الإيجابي للكهنة والشعب في السيامة. فالشعب كما الكهنة لا يقفوا متفرجين بل يلتزمون بالمساهمة في هذا العمل والتعاون معهم.
يقول الرب: "أجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني إسرائيل" [20]، فإن كان موسى يضع الأيدي، لكن الله الذي وهب موسى روحه ومهابته هو الذي يهب يشوع ذات العطايا.
إن كان يشوع يُقام رئيسًا يقود الشعب إلى أرض الموعد، لكن في تعاون مع رئيس الكهنة ألِعازار الذي يسأل له أمام الرب بقضاء الأوريم (ع 21). الأوريم والتميم ويعنيان "الأنوار والكمالات" غالبًا هما حجران كريمان في صورة رئيس الكهنة (خر 28: 30، لا 8: 8) يستخدمهما في معرفة إرادة الله. إنهما يشيران إلى عمل الروح القدس الذي يهب الإنسان استنارة (الأنوار) وكمالًا (الكمالات) فيسلك المؤمن طريق الرب بغير انحراف.