|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بنات صلفحاد: 1 فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ بْنِ حَافَرَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى، مِنْ عَشَائِرِ مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ. وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنَاتِهِ: مَحْلَةُ وَنُوعَةُ وَحُجْلَةُ وَمِلْكَةُ وَتِرْصَةُ. 2 وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَأَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الْجَمَاعَةِ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ قَائِلاَتٍ: 3 «أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى الرَّبِّ فِي جَمَاعَةِ قُورَحَ، بَلْ بِخَطِيَّتِهِ مَاتَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ. 4 لِمَاذَا يُحْذَفُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ ابْنٌ؟ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ إِخْوةِ أَبِينَا». 5 فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. أثناء التعداد السابق ظهرت قضية واحدة وفريدة وهي أن بني جلعاد صاروا عشائر يضمون ذكورًا دخلوا في الإحصاء ما عدا صلفحاد، إذ قيل "وأما صلفحاد بن حافر فلم يكن له بنون بل بنات، وأسماء بنات صلفحاد مَحَلَّة ونوعة وحجلة وملكة وترصة" (عد 26: 33)، بهذا لم يدخل صلفحاد في التعداد. لكن بناته الخمسة كُنَّ شجاعات مملوءات إيمانًا ورجاءً في نوال نصيب مع بقية الشعب، فوقفن أمام موسى وألِعازار الكاهن وأمام الرؤساء ولكل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع يعرضن قضيتهن بقوة حجة، قائلات: "أبونا مات في البريّة ولم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات، ولم يكن له بنون، لماذا يُحذف اسم أبينا من بين عشيرته لأنه ليس له ابن؟ أعطنا ملكًا بين إخوة أبينا" [3-4] لقد تحدثن بشجاعة لكن في وقار وباتضاع، واعترفن أن أباهن مات بخطيته كما مات كل الجيل السابق بخطيته لكنه ليس من مغتصبي الكهنوت كقورح وجماعته، فلماذا يُحذف اسمه من بين وارثي الأرض الجديدة؟ إنها كلمات إيمانيّة وتمسك بوعود الله يفتح السماء للاستجابة، فألزم الله الجماعة كلها بقانون للميراث فيه يرث الابن أباه، فإن لم يكن للمتوفي ابنًا فابنته، وإن لم يكن له ابنة فإخوته، أو أعمامه، أو أقرب من له في عشيرته. هذه القصة الفريدة التي سجلها الوحي الإلهي تحمل أيضًا مفهومًا رمزيًا سجله لنا العلامة أوريجينوس، فيرى أن "صلفحاد" يعني "ظلّ في فمه"، أو ظلّ فيه حماية من الخوف. إنه يمثل الإنسان الذي ينطق نعمة الناموس كظلّ للحق دون أن يتعرَّف عليه في أعماقه كحياة، الإنسان الحرفي الذي لا ينجب أولادًا. "هذا الرجل الذي لا يدرك أي معنى روحي أو أي فكر عميق، ليس له إلاَّ ظل الشريعة في فمه، فلا يقدر أن ينجب أفكارًا حيّة وروحيّة، لكنه ينجب أفعالًا وأعمالًا (بنات) هذه التي تخدم عامة الشعب". إنه لا يحمل أفكارًا لأن الأولاد الذكور يشيرون إلى الفكر أو العقل، إنما أعمالًا لأن البنات يُشِرن إلى الجسد والعمل. يمكننا أيضًا أن نرى فيها صورة رمزيّة حيّة لحياة المؤمن، فإن كان "صلفحاد" يعني "ظلّ في فم" أو "ظلّ في خوف" فهو يشير إلى الجسد بكونه كالظلّ يظهر في العالم ليختفي، إذ يموت الجسد مع السيد المسيح كما مات صلفحاد فإنه يحمل بنات مباركات هن الحواس الخمسة التي تتقدس خلال التمتع بالموت مع المسيح. هؤلاء البنات يعترفن أن أباهن قد مات في السيد المسيح ولم يهلك مع قورح وجماعته. مثل هذه الحواس المقدسة والمصلوبة مع السيد المسيح تنتصب مراحم الله وحكمه المملوء حبًا وترفقًا لينعم الجسد مع النفس بالميراث الأبدي ولا يحذف اسمه من بين عشيرة السمائيّين! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مِيخَايَا بْنِ زَكُّورَ بْنِ آسَافَ |
سفر ارميا 29 : 3 بِيَدِ أَلْعَاسَةَ بْنِ شَافَانَ، وَجَمَرْيَا بْنِ حِلْقِيَّا |
العلاقات تعوض .. والصحة لا تعوض |
كيف تعوض امك؟؟؟؟ |
فرصة لا تعوض |