يتقدم موسى نائبًا عن شعبه، ليقدم توبة عنه، وبهذا يستدر مراحم الله، ويتضرع إليه لأن الشعب في رعب، ويكاد يفنى من غضب الله عليه؛ لأنه أخطأ ويستحق العقاب عندما طلب الرجوع لمصر بدلًا من الدخول لأرض كنعان، فأتاههم الله في برية سيناء أربعين سنة، ليفنى كل الكبار ويدخل أبناؤهم فقط.
الذي أظهر شر الشعب أمام الله أن الله نظر إليه بوجهه المضىء، الذي يكشف الخفيات، حتى لو لم تكن ظاهرة للناس، أو حتى للإنسان المخطئ نفسه، فالله يظهرها؛ ليتوب عنها الإنسان.
إن ضوء وجه الله قد كمل في المسيح المتجسد، الذي أظهر خفيات خطايا البشر، ودفع الدين عن البشرية وفدانا على الصليب.