يواصل المزمور كلامه عن الكرمة، فيعلن أنها امتدت لتغطى الجبال، أي أن الشعب سكن، وانتشر على جبال أرض كنعان. ويشبه الشعب أيضًا بشجر الأرز، أي صار الشعب قويًا، وثابتًا في الأرض، ومرتفعًا إلى السماء. ويعلن أيضًا أنه امتد من البحر، ويقصد البحر الأبيض المتوسط إلى النهر، ويقصد نهر الفرات، ونهر مصر، الذي يمتلئ موسميًا في فصل الشتاء ويوجد في برية سيناء.
ترمز هاتان الآيتان إلى انتشار المسيحية في العالم كله عبر البحار والأنهار، أما الجبال فترمز إلى الارتفاع نحو السماء في حياة المؤمنين. والخلاصة أن المؤمنين في العهد الجديد يحيون حياة سماوية مرتفعين عن الأرضيات، كمن يسكنون على الجبال، ويصيرون أقوياء مثل أرز لبنان، ويحيون على مجارى المياه، أي عمل الروح القدس يفيض في حياتهم.