كانت نعمة الله عظيمة على شعبه عندما أسكنهم في أرض تفيض لبنًا وعسلًا، وطرد من أمامهم شعوبًا أقوى منهم. وكان من الطبيعي أن يشكره شعبه، ويتمسك بوصاياه، ولكنه للأسف تمرد على الله مثل آباء هذا الشعب، الذين تمردوا على الله في برية سيناء، وعاقبهم الله بعدم دخول أرض كنعان، وبهذا انحرف شعب الله عنه، وتركوا هدفهم وهو الله، مثل قوس ينحرف سهمها بعيدًا عن الهدف. بل أغاظوا الله بعبادة تماثيل وآلهة الشعوب الوثنية التي طردها الله من أمامهم، وذبحوا ذبائح لهذه الآلهة على المرتفعات، بدلًا من أن يعبدوا الله في مسكنه (تث32: 16، 17، 21).