ينادي كاتب المزمور الله؛ ليتدخل سريعًا من أجل هيكله الذي تم تخريبه، ومن فظاعة التخريب يصفه بأنه خرب أبدية، أي أنه تخرب تخريبًا شديدًا، أي أنه لن يبنى إلى الأبد، ولكن بالطبع الله قادر أن يعيد بناءه. ويصف ما فعله الأعداء بأنه تخريب للكل، أي تخريب شامل وذلك بقوله " الكل قد حطم العدو"، فالحاجة شديدة لتدخل الله. كل هذا نبوة عن خراب الهيكل، كما ذكرنا في المقدمة أيام بابل، أو اليونان، أو الرومان.
العدو هو الشيطان الذي يخرب النفس البشرية، ولذا ينادى المزمور الله ليسرع إلى نجدة الإنسان، وهذا ما تم في ملء الزمان بتجسد المسيح، ليعيد الإنسان هيكلًا للروح القدس بعد أن خربه الشيطان.