يطلب داود من الله أن يكون حصنًا له، أي مكان قوى جدًا يدخل إليه، ويحتمى، فلا يستطيع أحد أن يؤذيه. وهذا يبين إيمان داود بقوة الله، وفى نفس الوقت احتياجه الشديد له.
العجيب هو إيمان داود بعد هذه الطلبة، إذ وثق أن الله سمعه، وسيستجيب له، ويخلصه ويحميه، فقال بصيغة الماضى "أمرت بخلاصى" أي أنه مؤمن بأن الله استجاب، وأمر، ويبقى فقط تنفيذ أمره الإلهي الذي لابد أن يتم، ولا يستطيع أحد أن يقاومه.
هذه الآية تتكلم أيضًا عن الصخرة التي رافقت شعب الله في البرية، وأعطتهم الماء، ليشربوا والتي هي رمز للمسيح كما أعلن لنا العهد الجديد (تث8: 15).