بالإيمان رأى داود أن الله سيعيده من منفاه إلى عرشه في أورشليم، وهكذا تمتد أيامه وسنينه كملك، فيثبت جالسًا على عرشه أمام الله ويحفظه الله عاملًا بالرحمة والحق، أي العدل، فيحكم شعبه بالاستقامة. بالإضافة إلى أنه يملك إلى الدهر في ملكوت السموات.
هاتان الآيتان نبوة واضحة عن المسيح الملك، الذي يملك إلى الدهر، أي إلى الأبد، وحكمه بالرحمة والحق. فقد وفىَّ العدل الإلهي، أى الحق على الصليب بموته عنا، وظهرت رحمته في غفران خطايانا وتجديد حياتنا فيه. ونحن إذ نسلك باستقامة، ونملك على أنفسنا بضبط شهواتنا، وتوجيه طاقتنا لله، يتمجد الله فينا، ويملك من خلالنا، وبكوننا ملوكًا نكون امتدادًا لملكه.