"كل غُصن يُثمر يُقضِّبه الآب ليكثر حمله" (15: 2): تلك هي الطَّريقة الإلهيَّة التي تفترض أن يتطهّر التِّلميذ باستمرار وبصبر (لوقا 8: 15)، وهكذا يبلغ نضجه كاملًا.
"أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمرًا كثيرًا وتكونوا لي تلاميذ (يوحنا 15: 8) "ممتَلِئينَ مِن ثَمَرِ البِرِّ الذي هو مِن فَضْلِ يسوعَ المسيح تَمجيدًا وتَسبيحًا له" (فيلبي 1: 11). وأمَّا ثمر الثَّبات في الكَرْمَة الحقّ فهو الرِّسالة: " لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَذهَبوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي. (يوحنا 15: 16).
الثَّمر إذًا هو حفظ وصيَّة يسوع الأولى، وصيَّة المَحبَّة والقيام بالرِّسالة المُوكلة إلى التَّلاميذ من قبله. المَحبَّة والرِّسالة يعيشهما التِّلميذ بفرح وتُنتجان عن الثَّبات بالمسيح.